إسلامه في أول البعثة رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الفاضل المعاصر محمد مهدي المصري في (قصة كبيرة في تاريخ السيرة) (ص 42) قال:
كان علي بن أبي طالب في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ودخل عليه مرة فوجده وخديجة يصليان، ولما انتهيا قال لهما: ما هذا؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا دين الله الذي اصطفاه لنفسه وبعث به رسله، فأدعوك إلى الله وحده لا شريك له وإلى عبادته وإلى الكفر باللات والعزى. فبات علي ليلته يفكر، وفي الصباح جاء إلى النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم وأسلم وهو يومئذ ابن عشر سنين.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في (توضيح الدلائل) (المصور من مخطوطة مكتبة ملى بفارس) قال:
وسئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر رضي الله تعالى عنهما؟ فقال: سبحان الله علي أولهما إسلاما وإنما اشتبه على الناس لأن عليا أخفى إسلامه من أبي طالب وأظهر أبو بكر إسلامه.
وعن مجاهد رضي الله تعالى عنه قال: كان من نعم الله تعالى على علي كرم الله تعالى وجهه وما صنع الله تعالى وأراده له من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم للعباس عمه رضي الله تعالى عنه وكان أيسر بني هاشم: يا عباس