أخبرنا محمد بن حفص الجويني، أخبرنا الحسن بن عرفة، قال حدثني يحيى ابن يمان العجلي، عن عمار بن رزيق، عن عمير بن بشير الخثعمي قال: قال عمر: علي أعلم الناس بما أنزل الله على محمد.
قول عمر:
أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن قد تقدم نقله عن كتب القوم في (ج 8 ص 208 إلى ص 210) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
فمنهم العلامة أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد الغساني سنة 241 في (أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار) (ج 1 ص 323 ط دار الثقافة بمكة) قال:
حدثنا أبو الوليد، حدثنا محمد بن أبي عمر، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن أبيه، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى مكة، فلما دخلنا الطواف قام عند الحجر وقال: والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله (ص) يقبلك ما قبلتك، ثم قبله ومضى في الطواف. فقال له علي عليه السلام: بلى يا أمير المؤمنين هو يضر وينفع. قال: ويم ذلك؟ قال: بكتاب الله تعالى.
قال: وأين ذلك من كتاب الله. قال: قال الله تعالى (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا) الآية. قال:
فلما خلق الله عز وجل آدم مسح ظهره فأخرج ذريته من صلبه فقررهم أنه الرب وهم العبيد ثم كتب ميثاقهم في رق، وكان هذا الحجر له عينان ولسان، فقال له: