شهرنا هذا يعني رمضان الذي هم فيه؟ فقال: سبع عشرة يا أمير المؤمنين فضرب يده إلى لحيته وهي يومئذ بيضاء فقال: والله ليخضبها بدمها إذا انبعث أشقاها، ثم جعل يقول:
أريد حياته ويريد قتلي * خليلي من عذيري من مراد إلى أن قال: فلما كان ليلة ثلاث وعشرين من الشهر فقام ليخرج من داره إلى المسجد لصلاة الصبح وقال: إن قلبي يشهد أني مقتول في هذا الشهر، وفتح الباب فتعلق الباب بمئزره فجعل ينشد:
أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديكا فخرج فقتل.
ومنها حديث فضالة بن أبي فضالة رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ محمد بن الشيخ جمال الدين العاقولي في (الرصف) (ص 396 ط الكويت) قال:
روي عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان أبو فضالة من أهل بدر، قال خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب من مرض أصابه ثقل منه. قال: فقال له أبي وما يقيمك بمنزلك لو أصابك أجلك لم يملك الأعراب جهينة يتحمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك. فقال علي رضي