وذكروا أنهم قوموا ما خلف من الثياب فبلغ ثمنها تسعة دراهم.
زهده (ع) عن الدنيا وأمتعتها قد تقدمت الأحاديث الدالة عليها في (ج 8 ص 246 إلى ص 274) ونستدرك عليها هيهنا ما وجدناه في غير المآخذ التي نقلنا عنها هناك، وهي تشتمل على أحاديث:
الحديث الأول رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن الحسن بن الجوزي في (التبصرة) (ص 443 ط القاهرة) قال:
أخبرنا محمد بن أبي منصور، أخبرنا جعفر بن أحمد، أخبرنا الحسن بن علي، أنبأنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا وهيب بن إسماعيل، حدثنا محمد بن قيس، عن علي بن ربيعة، عن علي بن أبي طالب أنه جاءه ابن النباح فقال: يا أمير المؤمنين امتلاء بيت المال من صفراء وبيضاء، قال: الله أكبر. قال: فقام متوكئا على ابن النباح حتى قام على بيت المال فقال:
هذا جناي وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه فأعطى جميع ما في بيت المال المسلمين فهو يقول: يا صفراء يا بيضاء غري غيري، حتى ما بقي في دينار ولا درهم ثم أمر بنضحه وصلى فيه ركعتين.