فصاح الصبي صيحتين ثم مات، فاستشار عمر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأشار بعضهم أن ليس عليك شئ إنما أنت وال ومؤدب، وصمت علي، فأقبل عليه عمر فقال: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال: إن كانوا قالوا برأيهم فأخطأ رأيهم وإن كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك، إن ديته عليك لأنك أفزعتها فألقته.
فقال عمر: أقسمت عليك أن لا تبرح حتى تقسمها على قومك.
إن أبا بكر لما سألوه عن وصف رسول الله (ص) قال إن الحديث عنه شديد فأحالهم إلى علي قد تقدم نقله في (ج 8 ص 238) عن جملة من أعلام القوم وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك:
فمنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 126 مخطوط) قال:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن اليهود جاؤوا إلى أبي بكر فقالوا: صف لنا صاحبك. فقال: يا معشر اليهود لقد كنت معه في الغار كإصبعي هاتين، ولقد صعدت معه جبل حرا وخنصري في خنصره، ولكن الحديث عنه شديد وهذا علي بن أبي طالب. فأتوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقالوا: يا أبا الحسن صف لنا ابن عمك. فوصفه لهم صلى الله عليه وسلم.
إن معاوية أشكل عليه القضاء فكتب إلى أبي موسى أن يسأل ذلك عن علي قد تقدم نقله عن جملة من أعلام القوم في (ج 8 ص 242 وص 243) وننقله