زخرف الأرض وزينتها، كان للفقيد - الذي لا يملك سيارة - صور للهيبة والجلال تتعدد بتعدد من ارتدى عمة مثل عمته، ولبس جبة وقفطانا كما لبس.
وقد أعار لكل واحد صورة أكسبته احتراما وتقديرا حتى إذا ذهب الأصيل ذهبت تلك الصورة عن الدخيل، واسترد المستعار، وبرز الجميع عراة إلا من لبس ثوبه من غزله، وحاكه على نوله.
إلى هنا أكتفي بجمع تألف منه هذا الكتاب، وهو جزء مما نشرت وأذعت في مدة تقرب من عشرين عاما، وأؤمل أن يوفقني الله سبحانه لجمع الجزء الباقي في مستقبل الأيام.
وأسأل القارئ المعذرة عما يجد من أخطاء لم يتهيأ لي التحرز عنها حين وقوعها، وما على الإنسان من غضاضة في خطأ غير مقصود يرجع عنه عند ظهور الصواب، والسلام على الإمام علي بن أبي طالب حيث قال " ليس كل من رمى أصاب " والله سبحانه من وراء القصد، وهو العالم بصدق النية، وطيب السريرة.