1 - قوله تعالى: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا - 33 الأحزاب " فقد دلت الآية على أن أهل البيت هم المطهرون من الرجس، وبديهة أن المصطفين مطهرون. فأهل البيت - إذن - هم المصطفون دون غيرهم.
2 - قول الرسول الأعظم: " إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا، حتى يردا علي الحوض " وما دام الكتاب ملازما للعترة، ولم يفترق عنها بحال، إذن، هي التي ترثه، وهي التي خصها الله بالقرب والاصطفاء.
3 - قوله تعالى: " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين - 61 آل عمران ". فالذين اختارهم الله هنا في هذه الآية واصطفاهم للمباهلة هم بالذات الذين اصطفاهم وعناهم في آية " ثم أورثنا الكتاب " ولا يختلف اثنان أن المراد بأنفسنا علي، وأبناؤنا الحسن والحسين، ونساؤنا فاطمة، وهذه خاصة لا يتقدمهم فيها أحد، وفضل لا يلحقهم به بشر، وشرف لا يسبقهم إليه مخلوق.
4 - إن النبي (ص) سد أبواب الصحابة جميعا التي كانت على مسجده إلا باب علي، حتى تكلموا، واحتجوا، وقالوا فيما قالوا: يا رسول الله أبقيت عليا، وأخرجتنا. فقال: ما أنا أبقيته، وأخرجتكم، ولكن الله سبحانه هو الذي أبقاه أخرجكم. فكما أخرج الله الناس هناك، وأبقي عليا، كذلك أخرجهم من آية " ثم أورثنا الكتاب " وأبقى العترة الطاهرة.
5 - قوله تعالى: " وآت ذا القربى حقه - 26 الاسراء ". فقد نص صراحة على أن لأهل البيت حقا خاصا بهم لا يشاركهم فيه أحد، وما ذلك إلا لأن الله سبحانه قد اصطفاهم على الأمة جمعاء.
6 - إن الله عز وجل لم يبعث نبيعا إلا أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجرا على تبليغ رسالته، لأنه الله سبحانه هو الذي يوفيه أجر الأنبياء إلا محمد، فإن الله أمره أن يجعل أجره مودة قرابته، بطاعتهم ومعرفة فضلهم. فقد حكى عن نوح أن قال: " يا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله - 29 هود "