وبالتالي، فليس لأحد من البشر بعد نبينا (ص) ما للأئمة من ذريته من الفضل والعظمة، ورحم الله السيد المرتضى حيث قال: إن الشيعة والشافعية قالوا: إن الصلاة على النبي وآله فرض واجب، وقالت بقية المذاهب: هي مستحبة، وليست بواجبة، ومهما يكن، فإن الصلاة عليهم عبادة، والتعبد بالشئ لا يتم إلا بمعرفته. فمعرفتهم - إذن - إما واجبة، وإما مستحبة. وفي هذا الدليل القاطع على أنهم أفضل الناس بعد جدهم، إذ لا تجب ولا تستحب معرفة أحد من أجل الصلاة إلا معرفتهم.
(٢٥٦)