بأشياخهم، ولنحفظن رسول الله صلى الله عليه وآله في عترته وذريته.
فقال لهم حبيب: معي معي، فقام يخبط الأرض بهم وهم يعدون خلفه حتى وقف بين أطناب الخيم ونادى:
السلام عليكم يا ساداتنا.
السلام عليكم يا معشر حرم رسول الله صلى الله عليه وآله.
هذه صوارم فتيانكم آلوا أن لا يغمدوها إلا في رقاب من يبتغي السوء فيكم.
وهذه أسنة غلمانكم آلوا أن لا يركزوها إلا في صدور من يفرق بين ناديكم.
فخرج إليهم الحسين عليه السلام وقال: أصحابي جزاكم الله عن أهل بيت نبيكم خيرا.
رجال تواصوا حيث طابت أصولهم وأنفسهم بالصبر حتى قضوا صبرا حماة حموا خدرا أبى الله هتكه فعظمه شأنا وشرفه فأصبح نهبا للمغاوير بعدهم ومنه بنات المصطفى أبرزت حسرا (1)