حذيفة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليردن على حوضي أقوام ثم يختلجون، فأقول:
أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (1).
ومن صحيح البخاري، عن المسيب بن رافع، قال: لقيت البراء، فقلت: طوبى لك صحبت النبي (صلى الله عليه وآله) وبايعته تحت الشجرة، قال: يا بن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده (2).
وروى ابن الأثير في جامع الأصول، في الفرع الثاني من الفصل الرابع من الكتاب التاسع من حرف القاف الذي في القيامة وما يتعلق بها، من صحيح البخاري ومسلم، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن إلي رجال منكم: إذا أهويت إليهم لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (3).
ومن صحيح البخاري ومسلم، عن أنس، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني، حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي اختلجوا دوني، فلأقولن:
أي رب أصحابي أصحابي، فليقالن لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (4).
ومن صحيح البخاري ومسلم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: أنا فرطكم على الحوض، من ورد شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا، وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم، قال أبو حازم:
فسمع النعمان بن أبي عياش، وأنا أحدثهم هذا الحديث، فقال: هكذا سمعت سهلا يقول؟ فقلت: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد، فيقول: