فهذا إن دل على شئ فإنه يدل على أنه لا أقل كتب شروح بعض الأدعية ولكن لم تصل إلينا، وإلا فما معنى نقله لما قدمه هناك.
نرجو العلي القدير أن يوفقنا للعثور على بقية هذا الشرح القيم أنه سميع مجيب.
وأما الشرح فهو غني عن التعريف لما سوف تلمسه فيه مما أبدع فيه المؤلف من تطعيمه بشتى البحوث الفلسفية والطبيعية، والكلامية، وبحوث الهيئة والنجوم، وغيرها.
ولا غرابة فالمؤلف هو من عكف على آرائه الرياضية والنجومية علماء الشرق والغرب، ولا زالوا ولم يتمكنوا من الوصول إلى حل قسم من مسائله.
ونظرا لأهمية الكتاب فقد اعتمده جمع ممن تأخر عنه، منهم صاحب الرياض في شرحه للدعاء الثالث والأربعين من رياضه المتقدم.
ومنهم شيخ الإسلام العلامة المجلسي كأحد مصادر كتابه " بحار الأنوار " وأورد أغلبه فيه، أنظر بحار الأنوار 58 / 178 - 199 و 291 - 293.
* * *