قبره.
ورووا فيه، عن بكر بن أيمن، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: إنا وبنو أمية تعادينا في الله، فنحن وهم كذلك إلى يوم القيامة، فجاء جبرئيل عليه السلام براية الحق فركزها بين أظهرنا، وجاء إبليس براية الباطل فركزها (1) بين أظهرهم، وإن أول قطرة سقطت على وجه الأرض من دم المنافقين دم عثمان بن عفان.
وروي فيه، عن الحسين عليه السلام: أن عثمان جيفة على الصراط، من أقام عليها أقام على أهل النار، ومن جاوزه جاوز (2) إلى الجنة.
وروي فيه، عن حكيم بن جبير يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله: أن عثمان جيفة على الصراط، يعطف عليه من أحبه ويجاوزه عدوه.
وروي فيه، عن محمد بن بشير قال: سمعت محمد بن الحنفية يلعن عثمان ويقول:
كانت أبواب الضلالة مغلقة حتى فتحها عثمان.
وروي فيه، عن عبد الله بن شريك، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: لا تكن حرب سالمة حتى يبعث قائمنا ثلاثة أراكيب في الأرض: ركب يعتقون مماليك أهل الذمة، وركب يردون المظالم، وركب يلعنون عثمان في جزيرة العرب.
وروى قتيبة، عن أبي سعيد التيمي قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: ثلاث يشهدن على عثمان بالكفر وأنا الرابع.
وقد ذكرنا هذا الحديث وشهادة عمار عليه بالكفر في مقام بعد مقام.
وروي فيه، عن يحيى بن جعدة قال: قلت لزيد بن أرقم: بأي شئ كفرتم عثمان؟
قال: بثلاث: جعل المال دولة بين الأغنياء، وجعل المهاجرين بمنزلة من حارب الله ورسوله صلى الله عليه وآله، وعمل بغير كتاب الله.