عملنا في تاج العروس:
اعتمدنا طبعة مصورة عن الطبعة التي طبعت بالمطبعة الخيرية سنة 1307 ه المؤلفة من عشرة أجزاء كاملة. قد تقدم الكلام عليها، وراقبنا عن كثب المطبوعة الكويتية، وكان اهتمامنا بها عميقا واستفدنا منها كثيرا.
أما منهجنا في التحقيق فتلخص فيما يلي من نقاط:
1 - ضبط كامل للمطبوعة المصرية، بالعودة إلى القاموس المحيط فيما خص نصوصه بنسخه المتداولة. والمراجع التي استقى منها الزبيدي مادته، وكلفنا هذا عناء كبيرا، فمادة الزبيدي واسعة شاملة امتدت على مساحات كبيرة. وتحرينا الدقة في الضبط ما أمكنتنا مصادرنا المتوافرة بين أيدينا.
2 - معارضة المطبوعتين المصرية والكويتية مع المصادر التي استقى الزبيدي منها مادته كالصحاح واللسان والتكملة والجمهرة وتهذيب الأزهري والمخصص والمحكم و المقاييس والمجمل والنهاية لابن الأثير والفائق للزمخشري والأساس والمفردات للراغب ودواوين الشعر وكتب الرجال.
لاحقنا الكلمة واشتقاقاتها وأضفنا ما سقط ونبهنا إلى التحريف والخطأ.
- ميزنا في طبعتنا نص القاموس باللون الأحمر.
- تناولنا الآيات الكريمة وخرجناها وصوبناها، ووضعناها ضمن هلالين قرآنيين () بعد ضبطها وتدقيقها ومراجعة القراءات الشاذة منها.
- قمنا بضبط الأحاديث والآثار وتدقيق نصوصها. ووضعناها بين " " مزدوجين.
- تناولنا الأشعار الكثيرة الواردة، وتحققنا من سلامة أصولها وزنا وقافية، ورددناها - ما استطعنا بما لدينا من دواوين شعر - إلى مظانها وما كان مغيرا أو محرفا أشرنا إليه وقمنا بضبطه وعزوه إلى قائله.
- أكملنا وصوبنا كثيرا من الخطأ والتشويش، وعملنا على جلاء الغامض واستكمال الكثير من النقص، ولاحظنا ذلك في المتن أو في الحاشية. وما زدناه في المتن وضع ضمن معقوفتين [].
- جعلنا الصفحة عامودين، بحرف صغير مقبول ومقروء.
- نظمنا الكتاب بشكل يسهل للباحث والراغب في الاطلاع أن يصل إلى مراده بسهولة، وهنا لا بد من الإشادة بالجهد الذي بذل في هذا الإطار في الطبعة الكويتية والذي استفدنا منه كثيرا.