الجيعان في كتاب القوانين، والذي في المعجم لياقوت أن بانوب اسم لثلاث قرى بمصر في الشرقية والغربية والأشمونين.
[بوب]: البوباة: الفلاة: عن ابن جني، وهي الموماة، أي قلبت الباء ميما، لأنها من الشفة، ومثل ذلك كثير، قاله شيخنا وقال أبو حنيفة: البوباة: عقبة كؤود بطريق من أنجد من حاج اليمن، وفي المراصد: هي صحراء بأرض تهامة، إذا خرجت من أعالي وادي النخلة اليمانية، وهي بلاد بني سعد بن بكر بن هوازن، وقيل: ثنية في طريق نجد على قرن، ينحدر منها صاحبها إلى العراق، وقيل غير ذلك، قاله شيخنا.
والباب م أي بمعنى المدخل والطاق الذي يدخل منه وبمعنى ما يغلق به ذلك المدخل من الخشب وغيره، قاله شيخنا ج أبواب نقل شيخنا عن شيخه ابن المسناوي ما نصه: استدل به أئمة العربية على أن وزنه فعل، محركة، لأنه الذي يجمع على أفعال قياسا، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فصار باب: وبيبان كتاج وتيجان، وهو عند الأكثر مقيس، وأبوبة في قول القلاخ بن حبابة، قاله ابن بري، وفي الصحاح لابن مقبل:
هتاك أخبية ولاج أبوبة * يخلط بالبر منه الجد واللينا قال أبوبة للازدواج، لمكان أخبية قال: ولو أفرده لم يجز، وزعم ابن الأعرابي أن أبوبة جمع باب من غير أن يكون إتباعا، وهذا نادر لأن بابا: فعل، وفعل لا يكسر على أفعلة، قال ابن منظور وتبعه شيخنا في شرحه: وقد كان الوزير ابن المغربي يسأل عن هذه اللفظة على سبيل الامتحان فيقول: هل تعرف لفظة جمعت (2) على غير قياس جمعها المشهور طلبا للازدواج، يعني هذه اللفظة، وهي أبوبة، قال: وهذا في صناعة الشعر ضرب من البديع يسمى الترصيع.
قلت: وأنشد هذا البيت أيضا الإمام البلوي في كتابه ألف باء واستشهد به في أن بابا يجمع على أبوبة، ولم يتعرض للإتباع وعدمه.
وفي لسان العرب: واستعار سويد بن كراع الأبواب للقوافي فقال:
أبيت بأبواب القوافي كأنما * أذود بها سربا من الوحش نزعا والبواب لازمه وحافظه، وهو الحاجب، ولو اشتق منه فعل على فعالة لقيل: بوابة، بإظهار الواو، ولا تقلب ياء لأنه ليس بمصدر محض، إنما هو اسم، وحرفته البوابة، ككتابة، قال الصاغاني: لا تقلب ياء لأنه ليس بمصدر محض، إنما هو اسم، وأما قول بشر بن أبي خازم:
فمن يك سائلا عن بيت بشر * فإن له بجنب الرده بابا فعنى بالبيت القبر، كما سيأتي، ولما جعله بيتا، وكانت البيوت ذوات أبواب استجاز أن يجعل له بابا.
والبواب: فرس زياد ابن أبيه من نسل الحرون، وهو أخو الذائد بن البطين بن البطان بن الحرون.
وباب له أي للسلطان يبوب كقال يقول، قال شيخنا: وذكر المضارع مستدرك، فإن قاعدته أن لا يذكر المضارع من باب نصر صار بوابا له (3)، وتبوب بوابا: اتخذه.
وأبواب مبوبة، كما يقال: أصناف مصنفة.
والباب والبابة، توقف فيه ابن دريد، ولذا لم يذكره الجوهري، في الحساب والحدود ونحوه: الغاية وحكى سيبويه بينت له حسابه بابا بابا، وبابات الكتاب: سطوره، لا واحد لها أي لم يسمع ويقال هذا بابته، أي يصلح له هذا شيء من بابتك أي يصلح لك (4)، وقال ابن الأنباري في قولهم: هذا من بابتي: أي يصلح لي.