والخذلبة: مشية فيها ضعف، وهو من ذلك.
[خرب]: الخراب ضد العمران بالضم ج أخربة وخرب كعنب الأخير حكي عن أبي سليمان الخطابي في حديث بناء مسجد المدينة " كان فيه نخل وقبور المشركين وخرب، فأمر بالخرب فسويت " وقال ابن الأثير: الخرب يجوز أن يكون بكسر الخاء وفتح الراء جمع خربة كنقمة ونقم، ويجوز أن يكون جمع خربة بكسر الخاء وسكون الراء على التخفيف كنعمة ونعم ويجوز أن يكون الخرب بفتح الخاء، وكسر الراء كنبقة ونبق، وكلمة وكلم، قال: وقد روي بالحاء المهملة والثاء المثلثة، يريد به الموضع المحروث للزراعة.
والخراب لقب زكريا ابن أحمد هكذا في النسخ والصواب يحيى بدل أحمد الواسطي المحدث عن ابن عيينة وهو كلقبه أي ضعيف ساقط الرواية.
خرب بالكسر كفرح خرابا (1) فهو خرب، وأخربه يخربه، وخربه، وفي الحديث من اقتراب الساعة إخراب العامر وعمارة الخراب " الإخراب أن تترك (2) الموضع خربا، والتخرب: التهدم، وقد خربه المخرب تخريبا، وفي الدعاء: " اللهم مخرب الدنيا ومعمر الآخرة " أي خلقتها للخراب، وخربوا بيوتهم، شدد للمبالغة أو لفشو الفعل، وفي التنزيل " يخربون بيوتهم " (3) من قرأها بالتشديد فمعناه يهدمونها، ومن قرأ: يخربون فمعناه يخرجون منها ويتركونها، والقراءة بالتخفيف أكثر، وقرأ أبو عمرو وحده بالتشديد، وسائر القراء بالتخفيف.
والخربة كفرحة: موضع الخراب يقال: دار خربة: أخربها صاحبها ج خربات وخرب ككتف، لو قال ككلمات وكلم جمع كلمة كان أحسن كما لا يخفى، وقال سيبويه : فعلة لا تكسر، لقلتها في كلامهم وخرائب ويقال: وقعوا في وادي خربات، أي الهلاك، والخربة كالخربة بالكسر روى ذلك عن الليث ج خرب كعنب وهو أحد الأوجه الثلاثة، وقد تقدم النقل عن ابن الأثير.
والخربة قرى بمصر كثيرة منها خمس بالشرقية خربة القطف، وخربة الأتل، وخربة نما، وخربة زافر، وخربة النكارية، هذه الخمسة بالشرقية، إحداها الموقوفة على الخشابية إحدى مدارس جامع عمرو ابن العاص، وقفها السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وكان السراج البلقيني يسميها العامرة، كما في ذيل قضاة مصر للسخاوي، ومنها: ة بالمنوفية تسمى بذلك، وموضع بين القدس والخليل والخربة بالفتح: الغربال ويوجد في بعض النسخ الغربان بالنون بدل اللام، وهو خطأ.
والخربة بالتحريك: أرض لغسان و: ع (4) لبني عجل، وسوق باليمامة وفي بعض النسخ: وبالتحريك أرض باليمامة، وسوق لبني عجل وأرض لغسان و: ع، والخربة: العيب والفساد في الدين كالخربة والخرب بالضم فيهما، والخرب بالتحريك، وفي الحديث " الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بخربة " والمراد هنا الذي يفر بشيء يريد أن ينفرد به ويغلب عليه مما لا تجيزه الشريعة، وأصل الخربة العيب، قاله ابن الأثير، والخربة: الكلمة القبيحة، يقال: ما جرب عليه خربة، أي كلمة قبيحة، والخربة: العورة، وفي حديث عبد الله " ولا سترت الخربة " يعني العورة والخربة: الذلة (5) والفضيحة والهوان، وفي نسخة: الزلة بدل الذلة.
والخربة بالكسر: هيئة الخارب لكن (6) ضبطه الترمذي وقال: ويروى بكسر الخاء، وهو الشيء الذي يستحيا منه، أو من الهوان والفضيحة، قال: ويجوز أن يكون بالفتح، وهو الفعلة الواحدة منهما.
والخربة بالضم: كل ثقب مستدير مثل ثقب الأذن، وقيل هو الثقب مستديرا كان أو غيره (7)، وفي الحديث " أنه سأله رجل عن إتيان النساء في أدبارهن، فقال: في أي