في الأمور واستطلاع آرائهم. لأن من التبس عليه أمره كان في ظلمة.
قلت: ومثله في العباب، وجاء في حديث علي رضي الله عنه " لم يستضيئوا بنور العلم ولم يرجعوا إلى ركن وثيق.
والإمام المستضيء بنور الله وفي العباب: بأمر الله أبو محمد الحسن بن يوسف بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن جعفر بن أحمد ابن طلحة بن محمد بن هارون الرشيد العباسي، الثالث والثلاثون من الخلفاء خلافته تسع سنين، مات سنة 575 ومن ولده الأمير أبو منصور هاشم.
[ضهأ] ضهاء كغراب ع وقيل في أرض هذيل (2) دفن به ابن لساعدة بن جؤية الهذلي، ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الثالث من المخضرمين (3) فقيل له أي للولد ذو ضهاء وفيه يقول:
لعمرك ما إن ذو ضهاء بهين * علي وما أعطيته سيب نائل أي لم أتوجع عليه كما هو أهله، ولم أفعل ما يجب له علي.
والضهيأ كعسجد فعلل وقيل فعيل، وهو مفقود لا وجود له في كلام العرب، وضهيد، مصنوع، ومريم أعجمي، وقيل: ليس في الكلام فعيل إلا هذا، وهو اسم شجرة كالسيال ذات شوك ضعيف، ومنبتها الأودية والجبال، قاله أبو زيد، وقال الدينوري: أخبرني بعض أعراب الأزد أن الضهيأ شجرة من الغضا عظيمة، لها برمة وعلف، وهي كثيرة الشوك وعلفها أحمر شديد الحمرة، وورقها مثل ورق السمر والمرأة التي لا تحيض ذكره الجوهري في المعتل، قال: وقل فيه الهمز والتي لا لبن لها ولا نبت لها ثدي، كالضهيأة نقل شيخنا عن شرح السيرافي على كتاب سيبويه: ضهيا بالقصر والمد: المرأة التي لم ينبت ثديها، والتي لم تحض، والأرض التي لم تنبت، اسم وصفة، انتهى (4). قلت: لأنها ضاهأت الرجال وهي أي الضهيأة: الفلاة التي لا ماء بها أو التي لا تنبت، وكأنها لعدم مائها.
والضهيأتان: شعبان يجيئان من السراة قبالة عشر وهو شعب لهذيل (5).
وضهيأ أمره كرهيأ: مرضه بالتشديد ولم يحكمه من الإحكام وهو الإتقان، وفي العباب: ولم يصرمه، أي لم يقطعه.
والمضاهأة بالهمزة هو المضاهاة والمشاكلة وبمعنى الرفق يقال: ضاهأ الرجل (6)، إذا رفق به. رواه أبو عبيد. وقال صاحب العين: ضاهأت الرجل وضاهيته أي شابهته، يهمز ولا يهمز، وقرئ بهما قوله عز وجل " يضاهئون قول الذين كفروا " (7) وبما تقدم سقط قول ملا علي في الناموس عند قول المؤلف: الرفق: الظاهر: الموافقة.
[ضيأ]: ضيأت المرأة بتشديد الياء التحتية: كثر ولدها قاله ابن عباد في المحيط، وهو تصحيف والمعروف ضنأت بالنون والتخفيف وقد نبه عليه الصاغاني وابن منظور وغيرهما.
فصل الطاء المهملة مع الهمزة [طأطأ]: طأطأ رأسه طأطأة كدحرجة: طامنه وتطأطأ: تطامن وطأطأ الشيء: خفضه وطأطأ عن الشيء خفض رأسه عنه، وكل ما حط فقد طؤطئ فتطأطأ إذا خفض رأسه، وفي حديث عثمان رضي الله عنه: تطأطأت لهم تطأطؤ الدلاة (8) أي خفضت لهم نفسي كتطامن الدلاة، وهو جمع دال: الذي ينزع بالدلو كقاض وقضاة. أي كما يخفضها المستقون بالدلاء وتواضعت وانحنيت.
وراجع بقية الحديث في العباب.