الطرثوث والنكعة بفتح فسكون (1)، نبت يشبه الطرثوث، وقيل زهرة حمراء في رأسها وسيأتي، ونكأ القرحة، كمنع ينكؤها نكأ: قشرها مطلقا، أو قشرها قبل أن تبرأ فنديت بالكسر، قال متمم بن نويرة:
قعيدك أن لا تسمعيني ملامة * ولا تنكئي قرح الفؤاد فييجعا ونقل شيخنا عن ابن درستويه: بعد البرء، قال: وهو غير صواب، كما قاله اللبلي وغيره من شراح الفصيح، والذي قاله المصنف حكاه صاحب الموعب، وأبو حاتم في تقويم المفسد، عن الأصمعي، وفي الأساس: فانتكأت بعد البرء.
ونكأ العدو بالهمز، لغة في نكاهم معتلا، والذي في الفصيح: نكأ القرحة، مهموز، ونكا العدو، معتل، بل قال المطرز: نكيت العدو بالياء لا غير، وقال غيره: نكأت القرحة، بالهمز لا عيد ونسب لابن درستويه ترك الهمزة للعامة وفي التهذيب: نكأت في العدو نكاية، وقال ابن السكيت في باب الحروف التي تهمز فيكون لها معنى ولا تهمز فيكون لها معنى آخر: نكأت القرحة أنكؤها إذا قرفتها، وقد نكيت في العدو أنكي نكاية، أي هزمته وغلبته فنكي كفرح ينكى نكى (2) ومن هنا أخذ الملا علي في ناموسه.
وعن ابن شميل: نكأ فلانا حقه وزكأه، نكأ وزكأ، أي قضاه إياه، وازدكأ منه حقه وانتكأه: أخذه وقبضه، ويقال: هو (3) زكأة نكأة كهمزة فيهما: يقضي ما عليه من الحق ولا يمطل رب الدين.
* وبقي على المصنف:
قولهم: هنيت ولا تنكأ، أي هناك الله بما نلت ولا أصابك بوجع. ويقال: لا تنكه، مثل أراق وهراق. وفي التهذيب: أي أصبت خيرا ولا أصابك الضر. يدعو له. وقال أبو الهيثم: يقال في هذا المثل: لا تنكه ولا تنكه جميعا، فمن قال لا تنكه، فالأصل لا تنك، بغير هاء، فإذا وقفت على الكاف اجتمع ساكنان فحرك الكاف وزيدت الهاء يسكتون عليها، قال: وقولهم: هنيت (4)، أي ظفرت، بمعنى الدعاء، وقولهم: لا تنك، أي لا نكيت أي لا جعلك الله منكيا منهزما مغلوبا، كذا في لسان العرب.
[نمأ]: النمأ والنمء كجبل وحبل أهمله الجوهري، قال ابن الأعرابي: هو بالتحريك مهموزا مقصورا صغار القمل، واللغة الثانية حكاها كراع في المجرد، وهي قليلة.
[نهأ]: نهئ اللحم كسمع ونهؤ مثل كرم ينهأ وينهؤ نهأ بفتح فسكون ونهأ محركة ونهاءة ممدود على فعالة ونهوأة بالضم على فعولة ونهوءا كقبول ونهاوة، وهذه أي الأخيرة شاذة، فهو نهئ على فعيل أي لم ينضج وهو بين النهوء، ممدود مهموز، وبين النيوء مثل النيوع.
وأنهأه هو إنهاء، فهو منهأ إذا لم ينضجه، وقال ابن فارس: هذا عندنا في الأصل أنياه، من النيء فقلبت الياء هاء وأنهأ الأمر: لم يبرمه.
وشرب فلان حتى نهأ كمنع أي امتلأ.
وفي المثل " ما أبالي ما نهئ من ضبك ولا ما نضج أي ما يؤثر في ما أصابك من خير أو شر. وعن ابن الأعرابي: الناهئ: الشبعان الريان (5).
[نوأ]: ناء بحمله ينوء نوأ وتنواء بفتح المثناة الفوقية ممدود على القياس: مطلقا وقيل: نهض بجهد ومشقة قال الحارثي:
فقلنا لهم تلكم إذا بعد كرة * تغادر (6) صرعى نوؤها متخاذل ويقال: ناء بالحمل إذا نهض به مثقلا، وناء به الحمل إذا أثقله وأماله إلى السقوط كأناءه مثل أناعه، كما يقال: ذهب به وأذهبه بمعنى، والمرأة تنوء بها عجيزتها، أي تثقلها، وهي تنوء بعجيزتها، أي تنهض بها مثقلة.