بالكسر: وهنت (*)، وأخنبها هو: أوهنها وقد أخنبتها أنا وخنب فلان: عرج، وخنب: هلك، كأخنب نقله الصاغاني عن الزجاج، وقال غيره: أخنب: أهلك، ويقال: اختنب القوم: هلكوا.
وجارية خنبة كفرحة: غنجة رخيمة، وظبية خنبة أي عاقدة عنقها وهي رابضة لا تبرح مكانها كأن الجارية شبهت بها، وقال:
كأنها عنز ظباء خنبه * ولا يبيت بعلها على إبه الإبة: الريبة.
والخنابة كسحابة: الأثر القبيح قال ابن مقبل:
ما كنت مولى خنابات فآتيها * ولا ألمنا لقتلى ذاكم الكلم ويروى: جنابات، يقول: لست أجنبيا منكم، ويروى خنانات بنونين، وهي كالخنابات، والخنابة: الشر يقال: لن يعدمك من اللئيم خنابة، أي شر.
وهو ذو خنبات، بضمتين ويحرك، أي غدر وكذب قال شمر: [الخنبات: الغدو والكذب] (1) ويقال: رجل ذو خنبات وخبنات (2) أي (* *) يصلح مرة ويفسد أخرى، ويقال: رأيت فلانا على خنبة وخنعة الخنبة: الفساد ومثله: عقر وبقر، وجئ به من عسك وبسك (3) فعاقب العين والباء والمخنبة: القطيعة (4).
وخنب كجنب جماعة محدثون منهم: أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب بن أحمد بن راجيان الدهقان البخاري، أبوه بخاري وولد هو ببغداد، ثم عاد وحدث ببخارا، وروى عن أبي قلابة الرقاشي، ويحيى بن أبي طالب، والحسن بن مكرم، وأبي بكر بن أبي الدنيا وغيرهم، وسمع منه الأمير أبو الحسن فائق بن عبد الله الأندلسي، وأبو عبد الله الغنجار الحافظ، وغيرهما، مات ببخارا سنة 387 وأبو حفص عمر بن منصور بن أحمد البزاز الحافظ الخنبي ابن بنت أبي بكر ابن خنب، شيخ عارف بالحديث مكثر، ذكره عبد العزيز النخشبي في معجم شيوخه، كذا في أنساب المسعاني.
وتخنب الرجل: إذا رفع خنابة أنفه، أي تكبر، وهو مجاز.
وأخنب: قطع، عن ابن الأعرابي يقال: أخنب رجله: إذا قطعها، وأخنب: أعرج، قال ابن أحمر:
أبي الذي أخنب رجل ابن الصعق * إذ كانت الخيل كعلباء العنق قال ابن بري: قال أبو زكريا الخطيب التبريزي: هذا البيت لتميم بن العمرد بن عامر بن عبد شمس، وكان العمرد طعن يزيد بن الصعق فأعرجه، قال ابن بري: وقد وجدته أيضا في شعر ابن أحمر الباهلي.
وأخنب: أوهن، وأخنب: أهلك، وقد تقدم، وقرأت في " أشعار الهذليين " جمع أبي سعيد السكري: قال أبو خراش وروي لتأبط شرا:
لما رأيت بني نفاثة أقبلوا * يشلون كل مقلص خناب قال أبو محمد: يشلون: يدعون، ومنه: أشليت الكلبة إذا دعوتها، وخناب: طويل، ومقلص: فرس.
وذو خنب (5): موضع قال صخر بن عبد الله الهذلي:
أبا المثلم قتلى أهل ذي خنب * أبا المثلم والسبي الذي احتملوا نصب القتلى والسبي بإضمار فعل كأنه قال: اذكر القتلى والسبي، وفي رواية السكري: ذي نخب.
وخنبون: قرية على أربعة (4) فراسخ من بخارا على طريق خراسان، منها: أبو القاسم واصل بن حمزة بن علي الصوفي، أحد الرحالين المكثرين في الحديث، وأبو رجاء أحمد بن داوود بن محمد، وغيرهما.
[خنتب]: الخنتب كبرقع والخنتب مثل جندب،