لي كل يوم صيقة (1) * فوقي تأجل كالظلاله فلأحشأنك مشقصا أوسا، أي عوضا، وقيل: الهبالة في البيت الغنيمة.
وحشأ المرأة يحشؤها حشأ: نكحها وباضعها.
وحشأ النار: أوقدها وفي العباب: حشها (2).
والمحشأ كمنبر ومحراب وعلى الأول اقتصر أبو زيد والزبيدي، وقالوا في الثاني إنه إشباع وقع في بعض الأشعار ضرورة: كساء غليظ قاله أبو زيد أو أبيض صغير يتزر به كذا في النسخ، وهي لغة قليلة، والفصحى يؤتزر به أو إزار يشتمل به والجمع المحاشئ (3). قال عمارة بن طارق، وقال الزيادي: عمارة بن أرطاة:
ينفضن بالمشافر الهدالق * نفضك بالمحاشئ المحالق يعني التي تحلق الشعر من خشونتها.
والتركيب يدل على إبداع الشيء باستقصاء.
[حصأ]: حصأ الصبي من اللبن كجعل وسمع إذا رضع حتى امتلأ بطنه وكذلك الجدي إذا امتلأت إنفحته، قاله أبو زيد: وحصئ بالكسر فيهما، عن غير أبي زيد، وقال الأصمعي: حصأ من الماء وحصئ منه: روي.
وحصأت الناقة وحصئت اشتد أكلها أو شربها [كلاهما] (4) أو اشتدا جميعا.
وحصأ بها: حبق (5)، كحصم ومحص.
وأحصأه: أرواه عن الأصمعي.
والحنصأو والحنصأوة (6) بالكسر فيهما، رواه الأزهري عن شمر وقال: هو من الرجال: الضعيف. وأنشد:
حتى ترى الحنصأوة الفروقا * متكئا يقتمح السويقا و (7) يقال: الحنصأو هو الرجل الصغير تزدرى مرآته، ثم إن صريح كلام أبي حيان أن همزته ليست بأصلية، وعلى رأي الأكثرين للإلحاق، وقد أعاده المصنف في ح ن ص، وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى.
والتركيب يدل على تجمع الشيء.
[حضأ]: حضأ النار كمنع: أوقدها وسعرها أو فتحها أي حركها لتلتهب أي تشتعل، قال تأبط شرا:
ونار قد حضأت بعيد هدء * بدار ما أريد به مقاما وأنشد في التهذيب:
باتت همومي في الصدر تحضؤها * طمحات دهر ما كنت أدرؤها كاحتضأها فحضأت هي، قال الفراء: يهمز ولا يهمز والمحضأ كمنبر (8) ومحراب الثاني على لغة من لم يهمز: عود يحضأ به أي يحرك به النار، كالمحضب، قال أبو ذؤيب:
فأطفئ ولا توقد ولا تك محضأ * لنار الأعادي أن تطير شداتها قال الأزهري: إنما أراد مثل محضاء، لأن الإنسان لا يكون محضأ.
ويقال: أبيض حضئ كأمير، كذا في الأصول والصحاح، وفي بعض النسخ ككتف يقق بفتح القاف وكسرها.