والقصير وسقطت الواو في بعض النسخ: وفي أخرى زيادة: من الرجال والنساء.
[ثطأ]: ثطأه كجعله: وطئه، وقال أبو عمرو: ثطأته بيدي ورجلي حتى ما يتحرك، أي وطئته، والثطأة بالضم والفتح مع سكون الطاء دويبة لم يحكها غير صاحب العين، قال: عن أبي عمرو، وهي العنكبوت، وثطئ كفرح ثطأ حمق (1) كثطئ ثطأ، كذا في العباب، وهذه الترجمة بالحمرة في غالب النسخ التي بأيدينا، مع أنها مذكورة في الصحاح. قال الجوهري: ثطئه، بالكسر: رمى به الأرض وسلحه، ولعلها سقطت من نسخة المصنف.
[ثفأ]: الثفاء كقراء ومثله في الصحاح والعباب، وجزم الفيومي في المصباح أنه بالتخفيف، كغراب: الخردل المعالج بالصباغ أو الحرف، وهي لغة أهل الغور، وهو حب الرشاد بلغة أهل العراق واحدته بهاء، ومنه الحديث " ماذا في الأمرين من الشفاء: الصبر والثفاء " قال ابن سيده: وهمزته يحتمل (2) أن تكون وضعا وأن تكون مبدلة من ياء أو واو، وفي العباب: ذكر بعض أهل اللغة الثفاء في باب الهمز، وعندي أنه معتل اللام، وسمي بذلك لما يتبع مذاقه من لذع اللسان لحدته، من قولهم ثفاه يثفوه ويثفيه إذا اتبعه، وتسميتهم إياه بالحرف لحرافته، ومنه بصل حريف، وهمزته منقلبة من واو أو ياء، على مقتضى اللغتين.
وثفأ القدر كمنع: كسر غليانها، أي فورانها.
[ثمأ]: ثمأهم كجعل: أطعمهم الدسم وثمأ رأسه بالحجر والعصا ثمأ: شدخه فانثمأ وكذلك الثمر (3) والشجر.
وثمأ الخبز ثمأ: ثرده.
وثمأ (4) الكمأة ثمأ: طرحها في السمن.
وثمأ لحيته بالحناء ثمأ: صبغ (5).
وثمأ ما في بطنه: رماه واستفرغه.
وكذلك ثمأ أنفه: كسره فسال دما.
ثوأ: ثاءة ع ببلاد هذيل كذا في العباب والمراصد.
وأثأته بسهم: رميته ويقال: أثيته، ونقل عن الأصمعي، وهو حرف غريب، وذكر في أثأ، وتقدمت الإشارة إليه.
فصل الجيم مع الهمزة [جأجأ]: الجأجاء، بالمد: الهزيمة عن أبي عمرو.
وجؤجؤ الإنسان والطائر والسفينة كهدهد: الصدر، وفي حديث الحسن: " خلق جؤجؤ آدم عليه السلام من كثيب ضرية "، وهي بئر بالحجاز نسب إليها الحمى. وفي حديث علي كرم الله وجهه " فكأني أنظر إلى مسجدها كجؤجؤ سفينة أو نعامة جاثمة أو كجؤجؤ طائر في لجة بحر " وقيل: هو عظم الصدر، وقيل: وسطه، وقيل: مجتمع رؤوس عظام الصدر، كما في النهاية والمحكم ج الجآجئ، قال بعض العرب: ما أطيب جوذاب (6) الأرز بجآجئ الإوز. وقولهم: شقت السفينة الماء بجؤجئها، من المجاز.
وفي العباب: جؤجؤ بالبحرين.
وقال الأموي: جأجأ بالإبل إذا دعاها للشرب بجئ جئ وجأجأها كذلك، وجأجأ بالحمار، حكاه ثعلب، والاسم منه الجئ بالكسر مثال الجيع، والأصل جئئ فلينت الهمزة الأولى (7)، وأنشد الأموي لمعاذ الهراء:
وما كان على الهئ * ولا الجئ امتداحيكا ولكني على الحب * وطيب النفس آتيكا وفي اللسان: جئ جئ: أمر للإبل بورود الماء وهي على الحوض. وجؤجؤ: أمر لها بورود الماء وهي بعيدة منه، وقيل: جأ، بالفتح: زجر، مثل شأ، ذكره أبو منصور، وقد يستعمل أيضا جئ جئ للدعاء إلى الطعام والشراب.