منه: تصاغر ذل له فرقا محركة أي خوفا، وقال أبو زيد: تزأزأت من الرجل تزأزؤا شديدا إذا تصاغرت له وفرقت منه، وعبارة المحكم: تزأزأ له: هابه وتصاغر له وخاف كعطف التفسير على تصاغر وتزأزأ الرجل: اختبأ قال جرير:
تبدو فتبدي جمالا زانه خفر * إذا تزأزأت السود العناكيب وتزأزأ الرجل إذا مشى محركا أعطافه كهيئة القصار أي وهي مشية القصار.
ويقال: قدر زؤازئة كعلابطة وزؤزئة مثل علبطة بالهمز فيهما أي عظيمة تزأزئ، أي تضم الجزور، هذا محل ذكره، لأنه مهموز، قال أبو حزام غالب بن الحارث العكلي:
وعندي زؤازئة وأبة * تزأزئ بالدأث ما تهجؤه (1) وذكره في المعتل وهم للجوهري وهذا الذي ذكره وهما هو المنقول عن الأصمعي وشيوخه، المؤلف تبع ابن سيده في المحكم، حيث ذكره في المهموز.
[زبأ]: الزبأة: نقلها من بعض حواشي الصحاح، وقد خلت عنها الأمهات بالفتح، وقد تقدم أنه سهو من قلم الناسخ الغضبة رواه ابن الأعرابي (2).
[زكأ]: زكأه، كمنع (3) مائة سوط زكأ: ضربه، وزكأه ألفا أي ألف درهم: نقده أو عجل نقده عن ابن السكيت، وعليه اقتصر الجوهري والزبيدي.
وزكأ إليه: لجأ واستند عن أبي زيد، والمزكأ: الملجأ قال الشاعر:
وكيف أرهب أمرا أو أراع له * وقد زكأت إلى بشر بن مروان ونعم مزكأ من ضاقت مذاهبه * ونعم من هو في سر وإعلان وزكأت الناقة بولدها تزكأ: رمته، وفي بعض النسخ: رمت به عند رجلها وفي بعض النسخ: عند رجليها، بالتثنية، وفي التهذيب: رمت به عند الطلق، ويقال: قبح الله أما زكأت به ولكأت به أي ولدته. ورجل لو قال بدله: مليء، كما هو في غير كتاب كان أولى زكأ كصرد وزكأة مثل همزة وزكاء النقد كغراب: موسر كثير الدراهم عاجل أي حاضر النقد وقول شيخنا في الأخير إنه من زيادات المؤلف لأن الجمهور كالجوهري اقتصروا على الأولين ليس بسديد، فإنه مذكور في غالب الأمهات، قال ابن شميل: يقال تكأته حقه تكأ وزكأته زكأ، أي قضيته، وقد أغفله المؤلف.
وازدكأ منه حقه وانتكأه، أي أخذه. ولتجدنه زكأة نكأة، كهمزة فيهما، أي يقضي ما عليه.
[زنأ]: زنأ إليه أي الشيء كمنع يزنأ زنأ وزنوءا كقعود: لجأ، وزنأ في الجبل يزنأ زنأ وزنوءا: صعد (4) فيه، وفي الحديث: لا يصلي زانئ، يعني الذي يصعد في الجبل حتى يستتم الصعود، إما لأنه لا يتمكن، أو مما يقع عليه من البهر والنهيج، فيضيق لذلك نفسه (5)، وقال قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه، وأخذ صبيا له من أمه يرقصه، وأمه منفوسة بنت زيد الفوارس، الصبي هو حكيم ابنه:
أشبه أبا أمك أو أشبه حمل (4) ولا تكونن كهلوف وكل يصبح في مضجعه قد انجدل * وارق إلى الخيرات زنأ في الجبل (6) الهلوف: الثقيل الجافي العظيم اللحية، والوكل: الذي يكل أمره إلى غيره، وزعم الجوهري أن هذا الرجز للمرأة