كذوائب الحفإ الرطيب غطا به (1) * غيل ومد بجانبيه الطحلب والواحدة حفأة واحتفأه: اقتلعه من منبته ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل: متى تحل لنا الميتة؟ فقال: " ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفئوا بها بقلا فشأنكم بها " (2) قال الصاغاني: هذا التفسير على رواية من روى تحتفئوا بالحاء المهملة وبالهمز.
قلت: وقد تقدم في جفأ ما يقرب من ذلك (3).
[حفسأ]: الحفيسأ، كسميدع: القصير اللئيم الخلقة من الرجال، قاله ابن السكيت، ووهم الإمام أبو نصر هو الفارابي خال الجوهري. أو هو الجوهري نفسه، وقد تفنن في العبارة، قاله شيخنا في إيراده في ح ف س وقد ذكره المصنف هناك من غير تنبيه عليه، وهو عجيب منه.
[حكأ]: حكأ العقدة كمنع حكأ: شدها وأحكمها كأحكأها إحكاء واحتكأها. قال عدي بن زيد العبادي يصف جارية:
أجل إن الله قد فضلكم * فوق من أحكأ صلبا بإزار وقال شمر: أحكأت العقدة: أحكمتها، واحتكأت هي: اشتدت، واحتكأ العقد في عنقه: نشب.
والحكأة (4) بالضم كتؤدة وبرادة: دويبة، أو هي العظاية الضخمة، قال الأصمعي: أهل مكة حرسها الله تعالى يسمون العظاية (5) الحكأة مثل همزة، والجميع الحكأ مقصورا، وقالت أم الهيثم: الحكاءة ممدودة مهموزة، وهي كما قالت، كذا في العباب، وفي حديث عطاء أنه سئل عن الحكأة فقال: ما أحب قتلها، وهي العظاءة، وقيل: ذكر الخنافس، وقد يقال بغير همز، وإنما لم يجب قتلها لأنها لا تؤذي، قاله أبو موسى.
واحتكأ الشيء في صدري: ثبت فلم أشك فيه، واحتكأ الأمر في نفسي: ثبت، ويقال: سمعت أحاديث وما احتكأ (6) في صدري منها شيء، أي ما تخالج. وفي النوادر: لو احتكأ لي أمري لفعلت كذا، أي لو بان لي أمري في أوله، كذا في اللسان.
[حلأ]: الحلاءة كبرادة وحلوء مثل صبور: ما يحك بين حجرين ليكتحل به، و (7) من ذلك حلأه كمنعه إذا كحله به، كأحلأه، قال أبو زيد: أحلأت الرجل (8) إحلاء إذا حككت له حكاكة حجرين فداوى بحكاكتهما عينيه إذا رمدتا.
وحلأه بالسوط: جلده، وبالسيف: ضربه، يقال حلأته عشرين سوطا ومتحته ومشقته، بمعنى واحد.
وحلأ به الأرض: صرعه وضربها به، قال الأزهري: والجيم لغة.
وحلأ المرأة: نكحها مجاز من حلأ الجلد.
وعن أبي زيد: حلأ فلانا كذا درهما: أعطاه إياه، وحكى أبو جعفر الرؤاسي: ما حلئت منه بطائل، كذا في التهذيب، وحلأ الجلد يحلؤه حلأ وحلاءة (9): قشره وبشره ومنه المثل: " حلأت حالئة عن كوعها " لأن المرأة (10) ربما استعجلت فقشرت كوعها، والمحلأة: آلتها، وقيل في معنى المثل غير ذلك. وحلأ له حلوءا: حكه له حجرا على حجر، ثم جعل الحكاكة على كفه وصدأ به المرآة ثم كحله بها، قاله ابن السكيت.
والحلاءة، كسحابة: الأرض الكثيرة الشجر، وقيل اسم أرض، حكاه ابن دريد، وليس بثبت، قاله الأزهري، وقيل: اسم ع شديد البرد، قال صخر الغي: (11)