الأعرابي: الثغبان: مجاري الماء، وبين كل ثغبين طريق، فإذا زادت المياه ضاقت المسالك فدقت، وأنشد:
* مدافع ثغبان أضر (1) بها الوبل * وقيل الثغب هو الغدير يكون في ظل جبل لا تصيبه الشمس فيبرد ماؤه وجمعه ثغبان.
وفي الأساس: وثغب البعير شفته: أخرجها (2).
ورضاب كالثغب وهو الماء المستنقع في صخرة. [أو صلاته من الأرض] (3) وقد تقدم في المهملة: أن الثعبان: اسم ماء.
[ثغرب]: الثغرب أهمله الجوهري، وقال الصاغاني هو بالكسر وفي بعض النسخ بالضم والكسر: الأسنان الصفر قال:
ولا غيضموز تنزر الضحك بعدما * جلت برقعا عن ثغرب متناصل (4) [ثقب]: الثقب: الخرق النافذ، بالفتح، قيل هو مقابل الشق ج أثقب وثقوب وقد ثقبه يثقبه ثقبا وثقبه، شدد للكثرة فانثقب وتثقب، وتثقبته مثل ثقبته، قال العجاج:
بحجنات (5) يتثقبن البهر ودر مثقب، أي مثقوب، وثقب اللآل الدر، وعنده در عذارى لم يثقبن.
وحن كما حن اليراع المثقب والمثقب آلته التي يثقب بها ولؤلؤات مثاقيب، واحدها: مثقوب.
والمثقب: طريق العراق من الكوفة إلى مكة، حرسها الله تعالى، وفي لسان العرب: طريق في حرة وغلظ، وكان فيما مضى طريق بين اليمامة والكوفة يسمى مثقبا.
وفي الأساس: ومن المجاز: وهو طلاع المثاقب، أي الثنايا، الواحدة مثقب، لأنه ينفذ في الجبل فكأنه يثقبه، ومنه سمي طريق العراق إلى مكة المثقب، يقال: سلكوا المثقب أي مضوا إلى مكة، انتهى، قال شيخنا: والذي ذكره البكري وصاحب المراصد أنه سمي لمرور رجل به يقال له مثقب، قضال في المراصد: سمي بذلك لأن بعض ملوك حمير بعث رجلا يقال له مثقب على جيش كثير إلى الصين، فأخذ ذلك الطريق فسمي به، وقيل: إنه طريق ما بين اليمامة والكوفة.
قلت: وقال ابن دريد: مثقب: طريق كان بين الشام والكوفة، وكان يسلك في أيام بني أمية.
والمثقب، كمحدث: لقب عائذ بن محصن العبدي الشاعر من بني عبد القيس بن أفصى، سمي به لقوله:
ظهرن بكلة وسدلن رقما (6) * وثقبن الوصاوص للعيون الوصاوص: جمع وصوص، وهو ثقب في الستر وغيره على مقدار العين تنظر (7) منه. وفي الأساس: وثقبن البراقع لعيونهن، وبه سمي الشاعر.
والمثقب كمقعد: الطريق، العظيم يثقبه الناس بوطء أقدامهم قاله أبو عمرو، وليس بتصحيف المنقب، بالنون، وهو مجاز.
وتثقبت (8) النار ثقوبا، كذا في النسخ، والصواب ما في لسان العرب: وثقبت النار تثقب ثقوبا وثقابة: اتقدت، وثقبها هو بالتشديد تثقيبا، وأثقبها وتثقبها، قال أبو زيد: تثقبت النار فأنا أتثقبها تثقبا، وأثقبتها إثقابا، وثقبت بها تثقيبا، ومسكت بها تمسيكا، وذلك إذا فحصت لها في الأرض ثم جعلت عليها بعرا وضراما ثم دفنتها في التراب، ويقال تثقبتها تثقبا، حين تقدحها.
والثقوب كصبور، وثقاب مثل كتاب: ما أثقبها به وأشعلها به من دقاق العيدان، ويقال: هب لي ثقوبا، أي