مالك بن زيد، كمكرم، بطن من حمير وبه عرف البلد الذي باليمن، لنزوله وولده هناك، ونقل الرشاطي هن الهمداني مقرى بن سبيع بوزن معطى قال: فإذا نسبت إليه شددت الياء، وقد شدد في الشعر قال الرشاطي وقد ورد في الشعر مهموزا، قال الشاعر يخاطب ملكا:
ثم سرحت ذا رعين بجيش * حاش (1) من مقرئ ومن همدان وقال عبد الغني بن سعيد: المحدثون يكتبونه بألف، أي بعد الهمزة، ويجوز أن يكون بعضهم سهل الهمزة ليوافق، هذا ما نقله الهمداني، فإنه عليه المعول في أنساب الحميريين. قال الحافظ: وأما القرية التي بالشأم فأظن نزلها بنو مقرئ هؤلاء فسميت بهم.
[قرضأ]: القرضئ مهموز كزبرج أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: هو من غريب شجر البر شكلا ولونا، وقال أبو حنيفة: ينبت في أصل السمرة والعرفط والسلم وزهره أشد صفرة من الورس وورقه لطيف دقيق. فالمصنف جمع بين القولين، واحدته (2) قرضئة بهاء.
* ومما يستدرك عليه:
[قسأ]: قساء، كغراب: موضع (3)، ويقال فيه: قسى، ذكره ابن أحمر في شعره:
بهجل من قسى ذفر الخزامى * تهادى الجربياء به جنينا وقد يذكر في المعتل أيضا.
[قضاء]: قضئ السقاء والقربة كفرح يقضأ قضأ فهو قضئ: فسد وعفن هكذا في نسختنا بالواو، عطف تفسير أو خاص على عام، وفي بعضها بالفاء، وتهافت (4) وذلك إذا طوي وهو رطب وقربة قضئة فسدت وعفنت.
وقضئت العين تقضأ قضأ كجبل فهي قضئة: احمرت واسترخت مآقيها وقرحت وفسدت، والاسم القضأة، وفي حديث الملاعنة: " إن جاءت به قضئ العين فهو لهلال " (5) أي فاسد العين، وقضئ الثوب والحبل إذا أخلق وتقطع وعفن من طول الندى والطي أو أن قضئ الحبل إذا طال دفنه في الأرض فتنهك وفي نسخة حتى ينهك (6 ) وقضئ حسبه، قضأ محركة وقضأة مثله بزيادة الهاء، كذا هو مضبوط في نسختنا والذي في لسان العرب قضاءة (7) بالمد.
وقضوءا إذا عاب وفسد. وفيه أي في حسبه قضأة بالفتح ويضم أي عيب وفساد اقتصر في الصحاح على الفساد، وفي العباب على العيب، وجمع بينهما في المحكم، وإياه تبع المصنف، قال المناوي: أحدهما كاف والجمع إطناب. قلت: وفيه نظر، قال الشاعر:
تعيرني سلمى وليس بقضأة * ولو كنت من سلمى تفرعت دارما سلمى: حي من دارم وتفرعت بني فلان: تزوجت أشرف أنسابهم (8)، وتقول: ما عليك في هذا الأمر قضأة، مثل قضعة بالضم، أي عار وضعة.
وقرأت في كتاب الأنساب للبلاذري: وفد لقيط بن زرارة التميمي على قيس بن مسعود الشيباني خاطبا ابنته، فغضب قيس وقال: ألا كان هذا سرا؟ فقال: ولم يا عم؟ إنك لرفعة وما بي قضأة، ولئن ساررتك لا أخدعك وإن عالنتك لا أفضحك، قال: ومن أنت؟ قال: لقيط بن زرارة. قال: كفؤ كريم.. إلخ، فقد أنكحتك القدور ابنتي بنت قيس.
وقضئ الشيء كسمع يقضؤه قضأ، ساكنة، عن كراع: أكل، وأقضأه أي الرجل: أطعمه وقيل إنما هي أفضأه بالفاء، وقد تقدم، ويقال للرجل إذا نكح في غير كفاءة: نكح في قضأة. قال ابن بزرج: يقال (9): إنهم تقضئوا منه