والبطان للقتب خاصة، وجمعه أبطنة، والحزام للسرج.
ابن شميل: يقال أبطن حمل البعير وواضعه حتى يتضع أي حتى يسترخي على بطنه ويتمكن الحمل منه. الجوهري: البطان للقتب الحزام الذي يجعل تحت بطن البعير. يقال: التقت حلقتا البطان للأمر إذا اشتد، وهو بمنزلة التصدير للرحل، يقال منه: أبطنت البعير إبطانا إذا شددت بطانه. وإنه لعريض البطان أي رخي البال.
وقال أبو عبيد في باب البخيل، يموت وماله وافر لم ينفق منه شيئا:
مات فلان ببطنته لم يتغضغض منها شئ، ومثله: مات فلان وهو عريض البطان أي ماله جم لم يذهب منه شئ، قال أبو عبيد:
ويضرب هذا المثل في أمر الدين أي خرج من الدنيا سليما لم يثلم دينه شئ، قال ذلك عمرو ابن العاص في عبد الرحمن بن عوف لما مات:
هنيئا لك خرجت من الدنيا ببطنتك لم يتغضغض منها شئ، ضرب البطنة مثلا في أمر الدين، وتغضغض الماء: نقص، قال: وقد يكون ذما ولم يرد به هنا إلا المدح. ورجل بطن: كثير المال.
والبطن: الأشر. والبطنة: الأشر. وفي المثل: البطنة تذهب الفطنة، وقد بطن. وشأو بطين: واسع. والبطين: البعيد، يقال:
شأو بطين أي بعيد، وأنشد:
وبصبصن، بين أداني الغضا وبين عنيزة، شأوا بطينا قال: وفي حديث سليمان بن صرد: الشوط بطين أي بعيد. وتبطن الرجل جاريته إذا باشرها ولمسها، وقيل: تبطنها إذا أولج ذكره فيها، قال امرؤ القيس:
كأني لم أركب جوادا للذة، ولم أتبطن كاعبا ذات خلخال وقال شمر: تبطنها إذا باشر بطنه بطنها في قوله:
إذا أخو لذة الدنيا تبطنها ويقال: استبطن الفحل الشول إذا ضربها فلقحت كلها كأنه أودع نطفته بطونها، ومنه قول الكميت:
فلما رأى الجوزاء أول صابح، وصرتها في الفجر كالكاعب الفضل، وخب السفا، واستبطن الفحل، والتقت بأمعزها بقع الجنادب ترتكل صرتها: جماعة كواكبها، والجنادب ترتكل من شدة الرمضاء. وقال عمرو بن بحر: ليس من حيوان يتبطن طروقته غير الإنسان والتمساح، قال: والبهائم تأتي إناثها من ورائها، والطير تلزق الدبر بالدبر، قال أبو منصور: وقول ذي الرمة تبطنها أي علا بطنها ليجامعها. واستبطنت الشئ وتبطنت الكلأ: جولت فيه. وابتطنت الناقة عشرة أبطن أي نتجتها عشر مرات. ورجل بطين الكرز إذا كان يخبأ زاده في السفر ويأكل زاد صاحبه، وقال رؤبة يذم رجلا:
أو كرز يمشي بطين الكرز والبطين: نجم من نجوم السماء من منازل القمر بين الشرطين والثريا، جاء مصغرا عن العرب، وهو ثلاثة كواكب صغار مستوية التثليث كأنها أثافي، وهو بطن الحمل، وصغر لأن الحمل نجوم كثيرة على صورة الحمل، والشرطان قرناه، والبطين بطنه، والثريا أليته، والعرب تزعم أن البطين لا نوء له إلا الريح. والبطين: فرس معروف من