والعشانة: اللقاطة من التمر. قال أبو زيد: يقال لما بقي في الكباسة من الرطب إذا لقطت النخلة العشان والعشانة، والغشان والبذار مثله، والعشانة: أصل السعفة، وبها كني أبو عشانة.
* عشزن: العشزنة: الخلاف. والعشوزن: الشديد الخلق كالعشنزر. والعشوزن: العسر الخلق من كل شئ، وقيل: هو الملتوي العسر من كل شئ. وعشزنته: خلافه، والأنثى عشوزنة، وجمع العشوزن عشاوز، وناقة عشوزنة، وأنشد:
أخذك بالميسور والعشوزن.
ويجوز أن يجمع عشوزن على عشازن، بالنون. الجوهري: العشوزن الصلب الشديد الغليظ، قال عمرو بن كلثوم يصف قناة صلبة:
إذا عض الثقاف بها اشمأزت، وولتهم عشوزنة زبونا عشوزنة إذا غمزت أرنت، تشج قفا المثقف والجبينا.
وحكى ابن بري عن أبي عمرو: العشوزن الأعسر، وهو عشوزن المشية إذا كان يهز عضديه.
* عصن: أعصن الرجل إذا شدد على غريمه وتمككه، وقيل: أعصن الأمر إذا اعوج وعسر.
* عطن: العطن للإبل: كالوطن للناس، وقد غلب على مبركها حول الحوض، والمعطن كذلك، والجمع أعطان. وعطنت الإبل عن الماء تعطن وتعطن عطونا، فهي عواطن وعطون إذا رويت ثم بركت، فهي إبل عاطنة وعواطن، ولا يقال إبل عطان. وعطنت أيضا وأعطنها: سقاها ثم أناخها وحبسها عند الماء فبركت بعد الورود لتعود فتشرب، قال لبيد:
عافتا الماء فلم نعطنهما، إنما يعطن أصحاب العلل.
والاسم العطنة. وأعطن القوم: عطنت إبلهم. وقوم عطان وعطون وعطنة وعاطنون إذا نزلوا في أعطان الإبل. وفي حديث الرؤيا:
رأيتني أنزع على قليب فجاء أبو بكر فاستقى وفي نزعه ضعف والله يغفر له، فجاء عمر فنزع فاستحالت الدلو في يده غربا، فأروى الظمئة حتى ضربت بعطن، يقال: ضربت الإبل بعطن إذا رويت ثم بركت حول الماء، أو عند الحياض، لتعاد إلى الشرب مرة أخرى لتشرب عللا بعد نهل، فإذا استوفت ردت إلى المراعي والأظماء، ضرب ذلك مثلا لاتساع الناس في زمن عمر وما فتح عليهم من الأمصار. وفي حديث الاستسقاء: فما مضت سابعة حتى أعطن الناس في العشب، أراد أن المطر طبق وعم البطون والظهور حتى أعطن الناس إبلهم في المراعي، ومنه حديث أسامة: وقد عطنوا مواشيهم أي أراحوها، سمي المراح، وهو مأواها، عطنا، ومنه الحديث: استوصوا بالمعزي خيرا وانقشوا له عطنه أي مراحه.
وقال الليث: كل مبرك يكون مألفا للإبل فهو عطن له بمنزلة الوطن للغنم والبقر، قال: ومعنى معاطن الإبل في الحديث مواضعها، وأنشد:
ولا تكلفني نفسي، ولا هلعي، حرصا أقيم به في معطن الهون.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن الصلاة في أعطان الإبل. وفي الحديث: صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل، قال ابن الأثير: لم ينه عن الصلاة فيها من جهة النجاسة فإنها