لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٦٤
رضي الله عنهما: إني كنت أبنتك بنحل أي أعطيتك.
وحكى الفارسي عن أبي زيد: بان وبانه، وأنشد:
كأن عيني، وقد بانوني، غربان فوق جدول مجنون وتباين الرجلان: بان كل واحد منهما عن صاحبه، وكذلك في الشركة إذا انفصلا. وبانت المرأة عن الرجل، وهي بائن: انفصلت عنه بطلاق.
وتطليقة بائنة، بالهاء لا غير، وهي فاعلة بمعنى مفعولة، أي تطليقة قوله وهي فاعلة بمعنى مفعولة أي تطليقة إلخ هكذا بالأصل، ولعل فيه سقطا). ذات بينونة، ومثله: عيشة راضية أي ذات رضا. وفي حديث ابن مسعود فيمن طلق امرأته ثماني تطليقات: فقيل له إنها قد بانت منك، فقال: صدقوا، بانت المرأة من زوجها أي انفصلت عنه ووقع عليها طلاقه. والطلاق البائن: هو الذي لا يملك الزوج فيه استرجاع المرأة إلا بعقد جديد، وقد تكرر ذكرها في الحديث. ويقال: بانت يد الناقة عن جنبها تبين بيونا، وبان الخليط يبين بينا وبينونة، قال الطرماح:
أآذن الثاوي ببينونة ابن شميل: يقال للجارية إذا تزوجت قد بانت، وهن قد بن إذا تزوجن. وبين فلان بنته وأبانها إذا زوجها وصارت إلى زوجها، وبانت هي إذا تزوجت، وكأنه من البئر البعيدة أي بعدت عن بيت أبيها. وفي الحديث: من عال ثلاث بنات حتى يبن أو يمتن، يبن، بفتح الياء، أي يتزوجن. وفي الحديث الآخر: حتى بانوا أو ماتوا. وبئر بيون: واسعة ما بين الجالين، وقال أبو مالك: هي التي لا يصيبها رشاؤها، وذلك لأن جراب البئر مستقيم، وقيل:
البيون البئر الواسعة الرأس الضيقة الأسفل، وأنشد أبو علي الفارسي:
إنك لو دعوتني، ودوني زوراء ذات منزع بيون، لقلت: لبيه لمن يدعوني فجعلها زوراء، وهي التي في جرابها عوج، والمنزع: الموضع الذي يصعد فيه الدلو إذا نزع من البئر، فذلك الهواء هو المنزع. وقال بعضهم: بئر بيون وهي التي يبين المستقي الحبل في جرابها لعوج في جولها، قال جرير يصف خيلا وصهيلها:
يشنفن للنظر البعيد، كأنما إرنانها ببوائن الأشطان أراد كأنها تصهل في ركايا تبان أشطانها عن نواحيها لعوج فيها إرنانها ذوات (* قوله ارنانها ذوات إلخ كذا بالأصل. وفي التكملة:
والبيت للفرزدق يهجو جريرا، والرواية إرنانها أي كأنها تصهل من آبار بوائن لسعة أجوافها إلخ. وقول الصاغاني: والرواية إرنانها يعني بكسر الهمزة وسكون الراء وبالنون كما هنا بخلاف رواية الجوهري فإنها أذنابها، وقد عزا الجوهري هذا البيت لجرير كما هنا فقد رد عليه الصاغاني من وجهين).
الأذن والنشاط منها، أراد أن في صهيلها خشنة وغلظا كأنها تصهل في بئر دحول، وذلك أغلظ لصهيلها. قال ابن بري، رحمه الله:
البيت للفرزدق لا لجرير، قال: والذي في شعره يصهلن. والبائنة: البئر البعيدة القعر الواسعة، والبيون مثله لأن الأشطان تبين عن جرابها كثيرا. وأبان الدلو عن طي البئر: حاد بها عنه لئلا يصيبها فتنخرق، قال:
دلو عراك لج بي منينها، لم تر قبلي ماتحا يبينها وتقول: هو بيني وبينه، ولا يعطف عليه إلا
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564