كأنها، من بدن وإيفار، دبت عليها ذربات الأنبار وروي: من سمن وإيغار. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه أتي ببدنات خمس فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ، البدنة، بالهاء، تقع على الناقة والبقرة والبعير الذكر مما يجوز في الهدي والأضاحي، وهي بالبدن أشبه، ولا تقع على الشاة، سميت بدنة لعظمها وسمنها، وجمع البدنة البدن. وفي التنزيل العزيز:
والبدن جعلناها لكم من شعائر الله، قال الزجاج: بدنة وبدن، وإنما سميت بدنة لأنها تبدن أي تسمن. وفي حديث الشعبي:
قيل له إن أهل العراق يقولون إذا أعتق الرجل أمته ثم تزوجها كان كمن يركب بدنته، أي من أعتق أمته فقد جعلها محررة لله، فهي بمنزلة البدنة التي تهدى إلى بيت الله في الحج فلا تركب إلا عن ضرورة، فإذا تزوج أمته المعتقة كان كمن قد ركب بدنته المهداة. والبدن: شبه درع إلا أنه قصير قدر ما يكون على الجسد فقط قصير الكمين. ابن سيده: البدن الدرع القصيرة على قدر الجسد، وقيل: هي الدرع عامة، وبه فسر ثعلب قوله تعالى: فاليوم ننجيك ببدنك، قال: بدرعك، وذلك أنهم شكوا في غرقه فأمر الله عز وجل البحر أن يقذفه على دكة في البحر ببدنه أي بدرعه، فاستيقنوا حينئذ أنه قد غرق، الجوهري: قالوا بجسد لا روح فيه، قال الأخفش: وقول من قال بدرعك فليس بشئ، والجمع أبدان. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: لما خطب فاطمة، رضوان الله عليها، قيل: ما عندك؟ قال: فرسي وبدني، البدن: الدرع من الزرد، وقيل: هي القصيرة منها. وفي حديث سطيح: أبيض فضفاض الرداء والبدن أي واسع الدرع، يريد كثرة العطاء. وفي حديث مسح الخفين: فأخرج يده من تحت بدنه، استعار البدن ههنا للجبة الصغيرة تشبيها بالدرع، ويحتمل أن يريد من أسفل بدن الجبة، ويشهد له ما جاء في الرواية الأخرى: فأخرج يده من تحت البدن. وبدن الرجل: نسبه وحسبه، قال:
لها بدن عاس، ونار كريمة بمعترك الآري، بين الضرائم.
* بذن: قال ابن شميل في المنطق: بأذن فلان من الشر بأذنة، وهي المبأذنة، مصدر، ويقال: أنائلا تريد ومعترسة، أراد بالمعترسة الاسم يريد به الفعل مثل المجاهدة (* قوله: ويقال أنائلا إلخ، فلا علاقة له بمادة بأذن).
* بذبن: باذبين: رسول كان للحجاج، أنشد ثعلب لرجل من بني كلاب:
أقول لصاحبي وجرى سنيح، وآخر بارح من عن يميني وقد جعلت بوائق من أمور توقع دونه، وتكف دوني:
نشدتك هل يسرك أن سرجي وسرجك فوق بغل باذبيني؟
قال: نسبه إلى هذا الرجل الذي كان رسولا للحجاج.
* برن: البرني: ضرب من التمر أصفر مدور، وهو أجود التمر، واحدته برنية، قال أبو حنيفة: أصله فارسي، قال: إنما هو بارني، فالبار الحمل، وني تعظيم ومبالغة، وقول الراجز:
خالي عويف وأبو علج، المطعمان اللحم بالعشج.