لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٩
كأنها، من بدن وإيفار، دبت عليها ذربات الأنبار وروي: من سمن وإيغار. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه أتي ببدنات خمس فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ، البدنة، بالهاء، تقع على الناقة والبقرة والبعير الذكر مما يجوز في الهدي والأضاحي، وهي بالبدن أشبه، ولا تقع على الشاة، سميت بدنة لعظمها وسمنها، وجمع البدنة البدن. وفي التنزيل العزيز:
والبدن جعلناها لكم من شعائر الله، قال الزجاج: بدنة وبدن، وإنما سميت بدنة لأنها تبدن أي تسمن. وفي حديث الشعبي:
قيل له إن أهل العراق يقولون إذا أعتق الرجل أمته ثم تزوجها كان كمن يركب بدنته، أي من أعتق أمته فقد جعلها محررة لله، فهي بمنزلة البدنة التي تهدى إلى بيت الله في الحج فلا تركب إلا عن ضرورة، فإذا تزوج أمته المعتقة كان كمن قد ركب بدنته المهداة. والبدن: شبه درع إلا أنه قصير قدر ما يكون على الجسد فقط قصير الكمين. ابن سيده: البدن الدرع القصيرة على قدر الجسد، وقيل: هي الدرع عامة، وبه فسر ثعلب قوله تعالى: فاليوم ننجيك ببدنك، قال: بدرعك، وذلك أنهم شكوا في غرقه فأمر الله عز وجل البحر أن يقذفه على دكة في البحر ببدنه أي بدرعه، فاستيقنوا حينئذ أنه قد غرق، الجوهري: قالوا بجسد لا روح فيه، قال الأخفش: وقول من قال بدرعك فليس بشئ، والجمع أبدان. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: لما خطب فاطمة، رضوان الله عليها، قيل: ما عندك؟ قال: فرسي وبدني، البدن: الدرع من الزرد، وقيل: هي القصيرة منها. وفي حديث سطيح: أبيض فضفاض الرداء والبدن أي واسع الدرع، يريد كثرة العطاء. وفي حديث مسح الخفين: فأخرج يده من تحت بدنه، استعار البدن ههنا للجبة الصغيرة تشبيها بالدرع، ويحتمل أن يريد من أسفل بدن الجبة، ويشهد له ما جاء في الرواية الأخرى: فأخرج يده من تحت البدن. وبدن الرجل: نسبه وحسبه، قال:
لها بدن عاس، ونار كريمة بمعترك الآري، بين الضرائم.
* بذن: قال ابن شميل في المنطق: بأذن فلان من الشر بأذنة، وهي المبأذنة، مصدر، ويقال: أنائلا تريد ومعترسة، أراد بالمعترسة الاسم يريد به الفعل مثل المجاهدة (* قوله: ويقال أنائلا إلخ، فلا علاقة له بمادة بأذن).
* بذبن: باذبين: رسول كان للحجاج، أنشد ثعلب لرجل من بني كلاب:
أقول لصاحبي وجرى سنيح، وآخر بارح من عن يميني وقد جعلت بوائق من أمور توقع دونه، وتكف دوني:
نشدتك هل يسرك أن سرجي وسرجك فوق بغل باذبيني؟
قال: نسبه إلى هذا الرجل الذي كان رسولا للحجاج.
* برن: البرني: ضرب من التمر أصفر مدور، وهو أجود التمر، واحدته برنية، قال أبو حنيفة: أصله فارسي، قال: إنما هو بارني، فالبار الحمل، وني تعظيم ومبالغة، وقول الراجز:
خالي عويف وأبو علج، المطعمان اللحم بالعشج.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564