لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٦٠
ليسوي بين الضربين أو العروضين، ونظير هذه التسوية قول الشاعر:
قد رويت غير الدهيدهينا قليصات وأبيكرينا كان حكمه أن يقول غير الدهيديهينا، لأن الألف في دهداه رابعة وحكم حرف اللين إذا ثبت في الواحد رابعا أن يثبت في الجمع ياء، كقولهم سرداح وسراديح وقنديل وقناديل وبهلول وبهاليل، لكن أراد أن يبني بين (* قوله يبني بين كذا في بعض النسخ، ولعل الأظهر يسوي بين كما سبق). دهيدهينا وبين أبيكرينا، فجعل الضربين جميعا أو العروضين فعولن، قال: وقد يجوز أن يكون أيامنينا جمع أيامن الذي هو جمع أيمن فلا يكون هنالك حذف، وأما قوله:
قالت، وكنت رجلا فطينا فإن قالت هنا بمعنى ظنت، فعداه إلى مفعولين كما تعدى ظن إلى مفعولين، وذلك في لغة بني سليم، حكاه سيبويه عن الخطابي، ولو أراد قالت التي ليست في معنى الظن لرفع، وليس أحد من العرب ينصب بقال التي في معنى ظن إلا بني سليم، وهي اليمنى فلا تكسر (* قوله وهي اليمنى فلا تكسر كذا بالأصل، فإنه سقط من نسخة الأصل المعول عليها من هذه المادة نحو الورقتين، ونسختا المحكم والتهذيب اللتان بأيدينا ليس فيهما هذه المادة لنقصهما). قال الجوهري: وأما قول عمر، رضي الله عنه، في حديثه حين ذكر ما كان فيه من القشف والفقر والقلة في جاهليته، وأنه وأختا له خرجا يرعيان ناضحا لهما، قال: ألبستنا أمنا نقبتها وزودتنا بيمينتيها من الهبيد كل يوم، فيقال: إنه أراد بيمينتيها تصغير يمنى، فأبدل من الياء الأولى تاء إذ كانت للتأنيث، قال ابن بري: الذي في الحديث وزودتنا يمينتيها مخففة، وهي تصغير يمنتين تثنية يمنة، يقال: أعطاه يمنة من الطعام أي أعطاه الطعام بيمينه ويده مبسوطة. ويقال: أعطى يمنة ويسرة إذا أعطاه بيده مبسوطة، والأصل في اليمنة أن تكون مصدرا كاليسرة، ثم سمي الطعام يمنة لأنه أعطي يمنة أي باليمين، كما سموا الحلف يمينا لأنه يكون بأخذ اليمين، قال: ويجوز أن يكون صغر يمينا تصغير الترخيم، ثم ثناه، وقيل: الصواب يمينيها، تصغير يمين، قال: وهذا معنى قول أبي عبيد. قال: وقول الجوهري تصغير يمنى صوابه أن يقول تصغير يمننين تثنية يمنى، على ما ذكره من إبدال التاء من الياء الأولى. قال أبو عبيد: وجه الكلام يمينيها، بالتشديد، لأنه تصغير يمين، قال: وتصغير يمين يمين بلا هاء. قال ابن سيده:
وروي وزودتنا بيمينيها، وقياسه يمينيها لأنه تصغير يمين، لكن قال يمينيها على تصغير الترخيم، وإنما قال يمينيها ولم يقل يديها ولا كفيها لأنه لم يرد أنها جمعت كفيها ثم أعطتها بجميع الكفين، ولكنه إنما أراد أنها أعطت كل واحد كفا واحدة بيمينها، فهاتان يمينان، قال شمر: وقال أبو عبيد إنما هو يمينيها، قال: وهكذا قال يزيد بن هارون، قال شمر: والذي أختاره بعد هذا يمينتيها لأن اليمنة إنما هي فعل أعطى يمنة ويسرة، قال: وسعت من لقيت في غطفان يتكلمون فيقولون إذا أهويت بيمينك مبسوطة إلى طعام أو غيره فأعطيت بها ما حملته مبسوطة فإنك تقول أعطاه يمنة من الطعام، فإن أعطاه بها مقبوضة قلت أعطاه قبضة من الطعام، وإن حشى له بيده فهي الحثية والحفنة، قال: وهذا هو الصحيح، قال أبو منصور: والصواب عندي ما رواه أبو عبيد يمينتيها، وهو صحيح كما روي، وهو تصغير يمنتيها، أراد
(٤٦٠)
مفاتيح البحث: الظنّ (3)، الطعام (4)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564