لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤١٤
من غير جهة التعريف، فإن نكرته فقلت سير عليه سحر، جاز، وكذلك إن عرفته من غير جهة التعريف فقلت:
سير عليه السحر، جاز. وأما غدوة وبكرة فتعريفهما تعريف العلمية، فيجوز رفعهما كقولك: سير عليه غدوة وبكرة، فأما ذو صباح وذات مرة وقبل وبعد فليست في الأصل من أسماء الزمان، وإنما جعلت اسما له على توسع وتقدير حذف.
أبو منصور: المكان والمكانة واحد. التهذيب: الليث: مكان في أصل تقدير الفعل مفعل، لأنه موضع لكينونة الشئ فيه، غير أنه لما كثر أجروه في التصريف مجرى فعال، فقالوا: مكنا له وقد تمكن، وليس هذا بأعجب من تمسكن من المسكن، قال: والدليل على أن المكان مفعل أن العرب لا تقول في معنى هو مني مكان كذا وكذا إلا مفعل كذا وكذا، بالنصب. ابن سيده: والمكان الموضع، والجمع أمكنة كقذال وأقذلة، وأماكن جمع الجمع. قال ثعلب: يبطل أن يكون مكان فعالا لأن العرب تقول: كن مكانك، وقم مكانك، واقعد مقعدك، فقد دل هذا على أنه مصدر من كان أو موضع منه، قال: وإنما جمع أمكنة فعاملوا الميم الزائدة معاملة الأصلية لأن العرب تشبه الحرف بالحرف، كما قالوا منارة ومنائر فشبهوها بفعالة وهي مفعلة من النور، وكان حكمه مناور، وكما قيل مسيل وأمسلة ومسل ومسلان وإنما مسيل مفعل من السيل، فكان ينبغي أن لا يتجاوز فيه مسايل، لكنهم جعلوا الميم الزائدة في حكم الأصلية، فصار مفعل في حكم فعيل، فكسر تكسيره. وتمكن بالمكان وتمكنه: على حذف الوسيط، وأنشد سيبويه:
لما تمكن دنياهم أطاعهم، في أي نحو يميلوا دينه يمل قال: وقد يكون (* قوله قال وقد يكون إلخ ضمير قال لابن سيده لأن هذه عبارته في المحكم). تمكن دنياهم على أن الفعل للدنيا، فحذف التاء لأنه تأنيث غير حقيقي. وقالوا: مكانك تحذره شيئا من خلفه. الجوهري:
مكنه الله من الشئ وأمكنه منه بمعنى. وفلان لا يمكنه النهوض أي لا يقدر عليه. ابن سيده: وتمكن من الشئ واستمكن ظفر، والاسم من كل ذلك المكانة. قال أبو منصور: ويقال أمكنني الأمر، يمكنني، فهو ممكن، ولا يقال أنا أمكنه بمعنى أستطيعه، ويقال: لا يمكنك الصعود إلى هذا الجبل، ولا يقال أنت تمكن الصعود إليه.
وأبو مكين: رجل.
والمكنان، بالفتح والتسكين: نبت ينبت على هيئة ورق الهندباء بعض ورقه فوق بعض، وهو كثيف وزهرته صفراء ومنبته القنان ولا صيور له، وهو أبطأ عشب الربيع، وذلك لمكان لينه، وهو عشب ليس من البقل، وقال أبو حنيفة: المكنان من العشب ورقته صفراء وهو لين كله، وهو من خير العشب إذا أكلته الماشية غزرت عليه فكثرت ألبانها وخثرت، واحدته مكنانة. قال أبو منصور: المكنان من بقول الربيع، قال ذو الرمة:
وبالروض مكنان كأن حديقه زرابي وشتها أكف الصوانع وأمكن المكان: أنبت المكنان، وقال ابن الأعرابي في قول الشاعر رواه أبو العباس عنه:
ومجر منتحر الطلي تناوحت فيه الظباء ببطن واد ممكن
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564