لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤١٠
الماعون، روي عن علي، رضوان الله عليه، أنه قال: الماعون الزكاة. وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول: الماعون هو الماء بعينه، قال:
وأنشدني فيه:
يمج صبيره الماعون صبا قال الزجاج من جعل الماعون الزكاة فهو فاعول من المعن، وهو الشئ القليل فسميت الزكاة ماعونا بالشئ القليل لأنه يؤخذ من المال ربع عشره، وهو قليل من كثير. والمعن والماعون: المعروف كله لتيسره وسهولته لدينا بافتراض الله تعالى إياه علينا. قال ابن سيده: والماعون الطاعة والزكاة، وعليه العمل، وهو من السهولة والقلة لأنها جزء من كل، قال الراعي: قوم على التنزيل لما يمنعوا ماعونهم، ويبدلوا التنزيلا (* قوله على التنزيل كذا بالأصل، والذي في المحكم والتهذيب: على الإسلام، وفي التهذيب وحده ويبدلوا التنزيلا ويبدلوا تبديلا).
والماعون: أسقاط البيت كالدلو والفأس والقدر والقصعة، وهو منه أيضا لأنه لا يكرث معطيه ولا يعني كاسبه. وقال ثعلب: الماعون ما يستعار من قدوم وسفرة وشفرة. وفي الحديث: وحسن مواساتهم بالماعون، قال: هو اسم جامع لمنافع البيت كالقدر والفأس وغيرهما مما جرت العادة بعاريته، قال الأعشى:
بأجود منه بماعونه، إذا ما سماؤهم لم تغم ومن الناس من يقول: الماعون أصله معونة، والألف عوض من الهاء.
والماعون: المطر لأنه يأتي من رحمة الله عفوا بغير علاج كما تعالج الأبآر ونحوها من فرض المشارب، وأنشد أيضا:
أقول لصاحبي ببراق نجد:
تبصر، هل ترى برقا أراه؟
يمج صبيره الماعون مجا، إذا نسم من الهيف اعتراه وزهر ممعون: ممطور أخذ من ذلك. ابن الأعرابي: روض ممعون بالماء الجاري، وقال عدي بن زيد العبادي:
وذي تناوير ممعون، له صبح يغذو أوابد قد أفلين أمهارا وقول الحذلمي:
يصرعن أو يعطين بالماعون فسره بعضهم فقال: الماعون ما يمنعنه منه وهو يطلبه منهن فكأنه ضد. والماعون في الجاهلية: المنفعة والعطية، وفي الإسلام: الطاعة والزكاة والصدقة الواجبة، وكله من السهولة والتيسر. وقال أبو حنيفة:
المعن والماعون كل ما انتفعت به، قال ابن سيده: وأراه ما انتفع به مما يأتي عفوا. وقوله تعالى: وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين، قال الفراء: ذات قرار أرض منبسطة، ومعين: الماء الظاهر الجاري، قال: ولك أن تجعل المعين مفعولا من العيون، ولك أن تجعله فعيلا من الماعون، يكون أصله المعن. والماعون: الفاعول، وقال عبيد واهية أو معين ممعن، أو هضبة دونها لهوب (* قوله واهية البيت هو هكذا بهذا الضبط في التهذيب إلا أن فيه: دونها الهبوب بدل لهوب).
والمعن والمعين: الماء السائل، وقيل: الجاري على وجه الأرض، وقيل: الماء العذب الغزير، وكل ذلك من السهولة. والمعن: الماء الظاهر، والجمع معن
(٤١٠)
مفاتيح البحث: الزكاة (2)، العفو (2)، الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564