لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٥٩
الفاء على المصدر أي تكفينه، قال: وهو الأعم لأنه يشتمل على الثوب وهيئته وعمله، قال: والمعروف فيه الفتح. وفي الحديث: فأهدى لنا شاة وكفنها أي ما يغطيها من الرغفان. ويقال: كفنت الخبزة في الملة إذا واريتها بها. والكفن: غزل الصوف. وكفن الرجل الصوف: غزله. الليث: كفن الرجل يكفن أي غزل الصوف.
والكفنة: شجرة من دق الشجر صغيرة جعدة، إذا يبست صلبت عيدانها كأنها قطع شققت عن القنا، وقيل: هي عشبة منتشرة النبتة على الأرض تنبت بالقيعان وبأرض نجد، وقال أبو حنيفة:
الكفنة من نبات القف، لم يزد على ذلك شيئا وكفن يكفن: اختلى الكفنة، قال ابن سيده: وأما قوله:
يظل في الشاء يرعاها ويعمتها، ويكفن الدهر إلا ريث يهتبد فقد قيل: معناه يختلي من الكفنة لمراضع الشاء، قاله أبو الدقيش، وقيل: معناه يغزل الصوف، رواه الليث، وروى عمرو عن أبيه هذا البيت: فظل يعمت في قوط وراجلة، يكفت الدهر إلا ريث يهتبد قال: يكفت يجمع ويحرص إلا ساعة يقعد يطبخ الهبيد، والراجلة: كبش الراعي يحمل عليه متاعه، وقال له الكراز. وطعام كفن: لا ملح فيه. وقوم مكفنون: لا ملح عندهم، عن الهجري. قال:
ومنه قول علي بن أبي طالب، عليه السلام، في كتابه إلى عامله مصقلة بن هبيرة: ما كان عليك أن لو صمت لله أياما، وتصدقت بطائفة من طعامك محتسبا، وأكلت طعامك مرارا كفنا، فإن تلك سيرة الأنبياء وآداب الصالحين.
والكفنة: شجر.
* كمن: كمن كمونا: اختفى. وكمن له يكمن كمونا وكمن:
استخفى. وكمن فلان إذا استخفى في مكمن لا يفطن له. وأكمن غيره: أخفاه. ولكل حرف مكمن إذا مر به الصوت أثاره. وكل شئ استتر بشئ فقد كمن فيه كمونا. وفي الحديث: جاء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، رضي الله عنه، فكمنا في بعض حرار المدينة أي استترا واستخفيا، ومنه الكمين في الحرب معروف، والحرار: جمع حرة وهي الأرض ذات الحجارة السود، قال ابن سيده: الكمين في الحرب الذين يكمنون. وأمر فيه كمين أي فيه دغل لا يفطن له. قال الأزهري: كمين بمعنى كامن مثل عليم وعالم. وناقة كمون: كتوم للقاح، وذلك إذا لقحت، وفي المحكم: إذا لم تبشر بذنبها ولم تشل، وإنما يعرف حملها بشولان ذنبها. وقال ابن شميل: ناقة كمون إذا كانت في منيتها وزادت على عشر ليال إلى خمس عشرة لا يستيقن لقاحها. وحزن مكتمن في القلب: مختف. والكمنة:
جرب وحمرة تبقى في العين من رمد يساء علاجه فتكمن، وهي مكمونة، وأنشد ابن الأعرابي:
سلاحها مقلة ترقرق لم تحذل بها كمنة ولا رمد وفي الحديث عن أبي أمامة الباهلي قال: نهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن قتل عوامر البيوت إلا ما كان من ذي الطفيتين والأبتر، فإنهما يكمنان الأبصار أو يكمهان وتخدج منه النساء.
قال
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564