لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٦٦
ونحوها، الجمع عن أبي زيد ولم يقل طعني. والطعنة: أثر الطعن، وقول الهذلي: فإن ابن عبس، قد علمتم مكانه، أذاع به ضرب وطعن جوائف الطعن ههنا: جمع طعنة بدليل قوله جوائف. ورجل مطعن ومطعان:
كثير الطعن للعدو، وهم مطاعين، قال:
مطاعين في الهيجا مكاشيف للدجى، إذا اغبر آفاق السماء من القرص.
وطاعنه مطاعنة وطعانا، قال:
كأنه وجه تركيين قد غضبا، مستهدف لطعان فيه تذبيب وتطاعن القوم في الحروب تطاعنا وطعنانا، الأخيرة نادرة، واطعنوا على افتعلوا، أبدلت تاء أطتعن طاء البتة ثم أدغمتها. قال الأزهري: التفاعل والافتعال لا يكاد يكون إلا بالاشتراك من الفاعلين منه مثل التخاصم والاختصام والتعاور والاعتوار. ورجل طعين: حاذق بالطعان في الحرب. وطعنه بلسانه وطعن عليه يطعن ويطعن طعنا وطعنانا: ثلبه، على المثل، وقيل:
الطعن بالرمح، والطعنان بالقول، قال أبو زبيد:
وأبى المظهر العداوة إلا طعنانا، وقول ما لا يقال (* قوله وأبى المظهر إلخ كذا في الأصل والجوهري والمحكم، والذي في التهذيب:
وأبى الكاشحون يا هند إلا * طعنانا وقول ما لا يقال.) ففرق بين المصدرين، وغير الليث لم يفرق بينهما، وأجاز للشاعر طعنانا في البيت لأنه أراد أنهم طعنوا فأكثروا فيه وتطاول ذلك منهم، وفعلان يجئ في مصادر ما يتطاول فيه ويتمادى ويكون مناسبا للميل والجور، قال الليث: والعين من يطعن مضمومة. قال: وبعضهم يقول يطعن بالرمح، ويطعن بالقول، ففرق بينهما، ثم قال الليث:
وكلاهما يطعن، وقال الكسائي: لم أسمع أحدا من العرب يقول يطعن بالرمح ولا في الحسب إنما سمعت يطعن، وقال الفراء: سمعت أنا يطعن بالرمح، ورجل طعان بالقول. وفي الحديث: لا يكون المؤمن طعانا أعي وقاعا في أعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما، وهو فعال من طعن فيه وعليه بالقول يطعن، بالفتح والضم، إذا عابه، ومنه الطعن في النسب، ومنه حديث رجاء بن حيوة: لا تحدثنا عن متهارت ولا طعان. وطعن في المفازة ونحوها يطعن: مضى فيها وأمعن، وقيل: ويطعن أيضا ذهب ومضى، قال درهم بن زيد الأنصاري:
وأطعن بالقوم شطر الملو ك، حتى إذا خفق المجدح، أمرت صحابي بأن ينزلوا، فباتوا قليلا، وقد أصبحوا.
قال ابن بري: ورواه القالي وأظعن، بالظاء المعجمة، وقال حميد بن ثور:
وطعني إليك الليل حضنيه إنني لتلك، إذا هاب الهدان، فعول.
قال أبو عبيدة: أراد وطعني حضني الليل إليك. قال ابن بري: ويقال طعن في جنازته إذا أشرف على الموت، قال الشاعر:
ويل أم قوم طعنتم في جنازتهم، بني كلاب، غداة الروع والرهق
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564