لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٢٢
عليه السلام:
بازل عامين حديث سني.
قال: أي إني شاب حدث في العمر كبير قوي في العقل والعلم. وفي حديث عثمان: وجاوزت أسنان أهل بيتي أي أعمارهم. يقال: فلان سن فلان إذا كان مثله في السن. وفي حديث ابن ذي يزن: لأوطئن أسنان العرب كعبه، يريد ذوي أسنانهم وهم الأكابر والأشراف. وأسن الرجل: كبر، وفي المحكم: كبرت سنه يسن إسنانا، فهو مسن. وهذا أسن من هذا أي أكبر سنا منه، عربية صحيحة. قال ثعلب:
حدثني موسى بن عيسى بن أبي جهمة الليثي وأدركته أسن أهل البلد. وبعير مسن، والجمع مسان ثقيلة. ويقال: أسن إذا نبتت سنه التي يصير بها مسنا من الدواب. وفي حديث معاذ قال: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى اليمن فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين من البقر تبيعا، ومن كل أربعين مسنة، والبقرة والشاة يقع عليهما اسم المسن إذا أثنتا، فإذا سقطت ثنيتهما بعد طلوعها فقد أسنت، وليس معنى إسنانها كبرها كالرجل، ولكن معناه طلوع ثنيتها، وتثني البقرة في السنة الثالثة، وكذلك المعزى تثني في الثالثة، ثم تكون رباعية في الرابعة ثم سدسا في الخامسة ثم سالغا في السادسة، وكذلك البقر في جميع ذلك. وروى مالك عن نافع عن ابن عمر أنه قال: يتقى من الضحايا التي لم تسنن، بفتح النون الأولى، وفسره التي لم تنبت أسنانها كأنها لم تعط أسنانا، كقولك: لم يلبن أي لم يعط لبنا، ولم يسمن أي لم يعط سمنا، وكذلك يقال: سنت البدنة إذا نبتت أسنانها، وسنها الله، وقول الأعشى:
بحقتها ربطت في اللجي‍ - ن، حتى السديس لها قد أسن.
أي نبت وصار سنا، قال: هذا كله قول القتيبي، قال: وقد وهم في الرواية والتفسير لأنه روى الحديث لم تسنن، بفتح النون الأولى، وإنما حفظه عن محدث لم يضبطه، وأهل الثبت والضبط رووه لم تسنن، بكسر النون، قال: وهو الصواب في العربية، والمعنى لم تسن، فأظهر التضعيف لسكون النون الأخيرة، كما يقال لم يجلل، وإنما أراد ابن عمر أنه لا يضحى بأضحية لم تثن أي لم تصر ثنية، وإذا أثنت فقد أسنت، وعلى هذا قول الفقهاء. وأدنى الأسنان:
الإثناء، وهو أن تنبت ثنيتاها، وأقصاها في الإبل: البزول، وفي البقر والغنم السلوغ، قال: والدليل على صحة ما ذكرنا ما روي عن جبلة ابن سحيم قال: سأل رجل ابن عمر فقال: أأضحي بالجدع؟ فقال: ضح بالثني فصاعدا، فهذا يفسر لك أن معنى قوله يتقى من الضحايا التي لم تسنن، أراد به الإثناء. قال: وأما خطأ القتيبي من الجهة الأخرى فقوله سننت البدنة إذا نبتت أسنانها وسنها الله غير صحيح، ولا يقوله ذو المعرفة بكلام العرب، وقوله: لم يلبن ولم يسمن أي لم يعط لبنا وسنا خطأ أيضا، إنما معناهما لم يطعم سمنا ولم يسق لبنا. والمسان من الإبل: خلاف الإفتاء. وأسن سديس الناقة أي نبت، وذلك في السنة الثانية، وأنشد بيت الأعشى:
بحقتها ربطت في اللجي‍ - ن، حتى السديس لها قد أسن يقول: قيم عليها منذ كانت حقة إلى أن أسدست في إطعامها وإكرامها، وقال القلاخ:
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564