بحقه ربط في خبط اللجن يقفي به، حتى السديس قد أسن وأسنها الله أي أنبتها. وفي حديث عمر، رضي الله تعالى عنه:
أنه خطب فذكر الربا فقال: إن فيه أبوابا لا تخفى على أحد منها السلم في السن، يعني الرقيق والدواب وغيرهما من الحيوان، أراد ذوات السن. وسن الجارحة، مؤنثة ثم استعيرت للعمر استدلالا بها على طوله وقصره، وبقيت على التأنيث. وسن الرجل وسنينه وسنينته:
لدته، يقال: هو سنه وتنه وحتنه إذا كان قرنه في السن.
وسن الشئ يسنه سنا، فهو مسنون وسنين وسنته: أحده وصقله. ابن الأعرابي: السن مصدر سن الحديد سنا. وسن للقوم سنة وسننا. وسن عليه الدرع يسنها سنا إذا صبها.
وسن الإبل يسنها سنا إذا أحسن رعيتها حتى كأنه صقلها.
والسنن: استنان الإبل والخيل. ويقال: تنح عن سنن الخيل.
وسنن المنطق: حسنه فكأنه صقله وزينه، قال العجاج:
دع ذا، وبهج حسبا مبهجا فخما، وسنن منطقا مزوجا والمسن والسنان: الحجر الذي يسن به أو يسن عليه، وفي الصحاح: حجر يحدد به، قال امرؤ القيس:
يباري شباة الرمح خد مذلق، كصفح السنان الصلبي النحيض قال: ومثله للراعي:
وبيض كستهن الأسنة هفوة، يداوى بها الصاد الذي في النواظر.
وأراد بالصاد الصيد، وأصله في الإبل داء يصيبها في رؤوسها وأعينها، ومثله للبيد:
يطرد الزج، يباري ظله بأسيل، كالسنان المنتحل والزج: جمع أزج، وأراد النعام، والأزج: البعيد الخطو، يقال: ظليم أزج ونعامة زجاء.
والسنان: سنان الرمح، وجمعه أسنة. ابن سيده: سنان الرمح حديدته لصقالتها وملاستها. وسننه:
ركب فيه السنان. وأسنت المرح: جعلت له سنانا، وهو رمح مسن.
وسننت السنان أسنه سنا، فهو مسنون إذا أحددته على المسن، بغير ألف. وسننت فلانا بالرمح إذا طعنته به. وسنه يسنه سنا: طعنه بالسنان.
وسنن إليه الرمح تسنينا: وجهه إليه. وسننت السكين: أحددته. وسن أضراسه سنا: سوكها كأنه صقلها. واستن: استاك.
والسنون: ما استكت به.
والسنين: ما يسقط من الحجر إذا حككته.
والسنون: ما تستن به من دواء مؤلف لتقوية الأسنان وتطريتها. وفي حديث السواك: أنه كان يستن بعود من أراك، الاستنان: استعمال السواك، وهو افتعال من الإسنان، أي يمره عليها. ومنه حديث الجمعة: وأن يدهن ويستن. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، في وفاة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فأخذت الجريدة فسننته بها أي سوكته بها.
ابن السكيت: سن الرجل إبله إذا أحسن رعيتها والقيام عليها حتى كأنه صقلها، قال النابغة:
نبئت حصنا وحيا من بني أسد قاموا فقالوا: حمانا غير مقروب ضلت حلومهم عنهم، وغرهم سن المعيدي في رعي وتعزيب (* قوله وتعزيب التعزيب بالعين المهملة والزاي المعجمة أن يبيت الرجل بماشيته كما في الصحاح وغيره في المرعى لا يريحها إلى أهلها).