لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٢٣
بحقه ربط في خبط اللجن يقفي به، حتى السديس قد أسن وأسنها الله أي أنبتها. وفي حديث عمر، رضي الله تعالى عنه:
أنه خطب فذكر الربا فقال: إن فيه أبوابا لا تخفى على أحد منها السلم في السن، يعني الرقيق والدواب وغيرهما من الحيوان، أراد ذوات السن. وسن الجارحة، مؤنثة ثم استعيرت للعمر استدلالا بها على طوله وقصره، وبقيت على التأنيث. وسن الرجل وسنينه وسنينته:
لدته، يقال: هو سنه وتنه وحتنه إذا كان قرنه في السن.
وسن الشئ يسنه سنا، فهو مسنون وسنين وسنته: أحده وصقله. ابن الأعرابي: السن مصدر سن الحديد سنا. وسن للقوم سنة وسننا. وسن عليه الدرع يسنها سنا إذا صبها.
وسن الإبل يسنها سنا إذا أحسن رعيتها حتى كأنه صقلها.
والسنن: استنان الإبل والخيل. ويقال: تنح عن سنن الخيل.
وسنن المنطق: حسنه فكأنه صقله وزينه، قال العجاج:
دع ذا، وبهج حسبا مبهجا فخما، وسنن منطقا مزوجا والمسن والسنان: الحجر الذي يسن به أو يسن عليه، وفي الصحاح: حجر يحدد به، قال امرؤ القيس:
يباري شباة الرمح خد مذلق، كصفح السنان الصلبي النحيض قال: ومثله للراعي:
وبيض كستهن الأسنة هفوة، يداوى بها الصاد الذي في النواظر.
وأراد بالصاد الصيد، وأصله في الإبل داء يصيبها في رؤوسها وأعينها، ومثله للبيد:
يطرد الزج، يباري ظله بأسيل، كالسنان المنتحل والزج: جمع أزج، وأراد النعام، والأزج: البعيد الخطو، يقال: ظليم أزج ونعامة زجاء.
والسنان: سنان الرمح، وجمعه أسنة. ابن سيده: سنان الرمح حديدته لصقالتها وملاستها. وسننه:
ركب فيه السنان. وأسنت المرح: جعلت له سنانا، وهو رمح مسن.
وسننت السنان أسنه سنا، فهو مسنون إذا أحددته على المسن، بغير ألف. وسننت فلانا بالرمح إذا طعنته به. وسنه يسنه سنا: طعنه بالسنان.
وسنن إليه الرمح تسنينا: وجهه إليه. وسننت السكين: أحددته. وسن أضراسه سنا: سوكها كأنه صقلها. واستن: استاك.
والسنون: ما استكت به.
والسنين: ما يسقط من الحجر إذا حككته.
والسنون: ما تستن به من دواء مؤلف لتقوية الأسنان وتطريتها. وفي حديث السواك: أنه كان يستن بعود من أراك، الاستنان: استعمال السواك، وهو افتعال من الإسنان، أي يمره عليها. ومنه حديث الجمعة: وأن يدهن ويستن. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، في وفاة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فأخذت الجريدة فسننته بها أي سوكته بها.
ابن السكيت: سن الرجل إبله إذا أحسن رعيتها والقيام عليها حتى كأنه صقلها، قال النابغة:
نبئت حصنا وحيا من بني أسد قاموا فقالوا: حمانا غير مقروب ضلت حلومهم عنهم، وغرهم سن المعيدي في رعي وتعزيب (* قوله وتعزيب التعزيب بالعين المهملة والزاي المعجمة أن يبيت الرجل بماشيته كما في الصحاح وغيره في المرعى لا يريحها إلى أهلها).
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564