لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٣٣
شجون كقولهم عابلتي عبول. وقد أشجنني الأمر فشجنت أشجن شجونا. الليث: شجنت شجنا أي صار الشجن في، وأما تشجنت فكأنه بمعنى تذكرت، وهو كقولك فطنت فطنا، وفطنت للشئ فطنة وفطنا، وأنشد:
هيجن أشجانا لمن تشجنا والشجن والشجنة والشجنة والشجنة: الغصن المشتبك. ابن الأعرابي: يقال شجنة وشجن وشجن للغصن، وشجنة وشجن وشجنة وشجن وشجنات وشجنات وشجنات وشجنات. الجوهري: والشجنة والشجنة عروق الشجر المشتبكة. وبيني وبينه شجنة رحم وشجنة رحم أي قرابة مشتبكة. والشجن والشجنة والشجنة:
الشعبة من الشئ. والشجنة: الشعبة من العنقود تدرك كلها، وقد أشجن الكرم وتشجن الشجر: التف. وفي المثل: الحديث ذو شجون أي فنون وأغراض، وقيل: أي يدخل بعضه في بعض أي ذو شعب وامتساك بعضه ببعض، وقال أبو عبيد: يراد أن الحديث يتفرق بالإنسان شعبه ووجهه، وقال أبو طالب: معناه ذو فنون وتشبث بعضه ببعض، قال أبو عبيد: يضرب هذا مثلا للحديث يستذكر به غيره، قال: وكان المفضل الضبي يحدث عن ضبة بن أد بهذا المثل، وقد ذكره غيره، قال: كان قد خرج لضبة ابن أد ابنان: سعد وسعيد في طلب إبل، فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فبينا هو يساير الحرث بن كعب إذ قال له: في هذا الموضع قتلت فتى، ووصف صفة ابنه، وقال هذا سيفه، فقال ضبة: أرني أنظر إليه، فلما أخذه عرف أنه سيف ابنه، فقال: الحديث ذو شجون، ثم ضرب به الحرث فقتله، وفيه يقول الفرزدق:
فلا تأمنن الحرب، إن استعارها كضبة إذ قال: الحديث شجون ثم إن ضبة لامه الناس في قتل الحرث في الأشهر الحرم فقال: سبق السيف العذل. ويقال: إن سبق السيف العذل لخريم الهذلي.
والشجنة والشجنة: الرحم المشتبكة. وفي الحديث: الرحم شجنة من الله معلقة بالعرش تقول: اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني، أي الرحم مشتقة من الرحمن تعالى، قال أبو عبيدة: يعني قرابة من الله مشتبكة كاشتباك العروق، شبهه بذلك مجازا أو اتساعا، وأصل الشجنة، بالكسر والضم، شعبة من غصن من غصون الشجرة، والشجنة لغة فيه، عن ابن الأعرابي، وقيل: الشجنة الصهر. وناقة شجن:
متداخلة الخلق مشتبك بعضها ببعض كما تشتبك الشجرة، وفي حديث سطيح الكاهن:
تجوب بي الأرض علنداة شجن أي ناقة متداخلة الخلق كأنها شجرة متشجنة أي متصلة الأغصان بعضها ببعض، ويروى: شزن، وسيجئ، والشجنة، بكسر الشين: الصدع في الجبل، عن اللحياني. والشاجنة: ضرب من الأودية ينبت نباتا حسنا، وقيل: الشواجن والشجون أعالي الوادي، واحدها شجن، قال ابن سيده: وإنما قلت إن واحدها شجن لأن أبا عبيدة حكى ذلك، وليس بالقياس لأن فعلا لا يكسر على فواعل، لا سيما وقد وجدنا الشاجنة، فأن يكون الشواجن جمع شاجنة أولى، قال الطرماح:
كظهر اللأي لو تبتغى رية به نهارا، لعيت في بطون الشواجن
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست