لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٢١
بعد الحمض، وكذلك الركاب إذا سنت في المرتع عند إراحة السفر ونزولهم، وذلك إذا أصابت سنا من الرعي يكون ذلك سنانا على السير، ويجمع السنان أسنة، قال: وهو وجه العربية، قال: ومعنى يسنها أي يقويها على الخلة. والسنان: الاسم من يسن وهو القوة. قال أبو منصور: ذهب أبو سعيد مذهبا حسنا فيما فسر، قال: والذي قاله أبو عبيد عندي صحيح بين (* قوله صحيح بين الذي بنسخة التهذيب التي بأيدينا: أصح وأبين).، وروي عن الفراء: السن الأكل الشديد. قال أبو منصور: وسمعت غير واحد من العرب يقول أصابت الإبل اليوم سنا من الرعي إذا مشقت منه مشقا صالحا، ويجمع السن بهذا المعنى أسنانا، ثم يجمع الأسنان أسنة كما يقال كن وأكنان، ثم أكنة جمع الجمع، فهذا صحيح من جهة العربية، ويقويه حديث جابر بن عبد الله: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إذا سرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنانها، قال أبو منصور: وهذا اللفظ يدل على صحة ما قال أبو عبيد في الأسنة إنها جمع الأسنان، والأسنان جمع السن، وهو الأكل والرعي، وحكى اللحياني في جمعه أسنا، وهو نادر أيضا. وقال الزمخشري: معنى قوله أعطوا الركب أسنتها أعطوها ما تمتنع به من النحر لأن صاحبها إذا أحسن رعيها سمنت وحسنت في عينه فيبخل بها من أن تنحر، فشبه ذلك بالأسنة في وقوع الامتناع بها، هذا على أن المراد بالأسنة جمع سنان، وإن أريد بها جمع سن فالمعنى أمكنوها من الرعي، ومنه الحديث: أعطوا السن حظها من السن أي أعطوا ذوات السن حظها من السن وهو الرعي. وفي حديث جابر: فأمكنوا الركاب أسنانا أي ترعى أسنانا. ويقال: هذه سن، وهي مؤنثة، وتصغيرها سنينة، وتجمع أسنا وأسنانا. وقال القناني: يقال له بني سنينة ابنك.
ابن السكيت: يقال هو أشبه شئ به سنة وأمة، فالسنة الصورة والوجه، والأمة القامة. والحديدة التي تحرث بها الأرض يقال لها:
السنة والسكة، وجمعها السنن والسكك. ويقال للفؤوس أيضا:
السنن. وسن القلم: موضع البري منه. يقال: أطل سن قلمك وسمنها وحرف قطتك وأيمنها. وسننت الرجل سنا:
عضضته بأسناني، كما تقول ضرسته. وسننت الرجل أسنه سنا:
كسرت أسنانه. وسن المنجل: شعبة تحزيزه. والسن من الثوم: حبة من رأسه، على التشبيه. يقال: سنة من ثوم أي حبة من رأس الثوم، وسنة من ثوم فصة منه، وقد يعبر بالسن عن العمر، قال: والسن من العمر أنثى، تكون في الناس وغيرهم، قال الأعور الشني يصف بعيرا:
قربت مثل العلم المبنى، لا فاني السن وقد أسنا أراد: وقد أسن بعض الإسنان غير أن سنه لم تفن بعد، وذلك أشد ما يكون البعير، أعني إذا اجتمع وتم، ولهذا قال أبو جهل بن هشام:
ما تنكر الحرب العوان مني؟
بازل عامين حديث سني (* قوله بازل عامين إلخ كذا برفع بازل في جميع الأصول كالتهذيب والتكملة والنهاية وبإضافة حديث سني إلا في نسخة من النهاية ضبط حديث بالتنوين مع الرفع وفي أخرى كالجماعة). إنما عنى شدته واحتناكه، وإنما قال سني لأنه أراد أنه محتنك، ولم يذهب في السن، وجمعها أسنان لا غير، وفي النهاية لابن الأثير قال: في حديث علي،
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564