لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٣٨
موضع الختن من الذكر، وموضع القطع من نواة الجارية. قال أبو منصور: هو موضع القطع من الذكر والأنثى، ومنه الحديث المروي: إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل، وهما موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الجارية. ويقال لقطعهما الإعذار والخفض، ومعنى التقائهما غيوب الحشفة في فرج المرأة حتى يصير ختانه بحذاء ختانها، وذلك أن مدخل الذكر من المرأة سافل عن ختانها لأن ختانها مستعل، وليس معناه أن يماس ختانه ختانها، هكذا قال الشافعي في كتابه. وأصل الختن: القطع. ويقال: أطحرت ختانته إذا استقصيت في القطع، وتسمى الدعوة لذلك ختانا، وختن الرجل المتزوج بابنته أو بأخته، قال الأصمعي: ابن الأعرابي: الختن أبو امرأة الرجل وأخو امرأته وكل من كان من قبل امرأته، والجمع أختان، والأنثى ختنة. وخاتن الرجل الرجل إذا تزوج إليه. وفي الحديث: علي ختن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أي زوج ابنته، والاسم الختونة.
التهذيب: الأحماء من قبل الزوج، والأختان من قبل المرأة، والصهر يجمعهما. والختنة: أم المرأة وعلى هذا الترتيب. غيره: الختن كل من كان من قبل المرأة مثل الأب والأخ، وهم الأختان، هكذا عند العرب، وأما العامة فختن الرجل زوج ابنته، وأنشد ابن بري للراجز:
وما علي أن تكون جاريه، حتى إذا ما بلغت ثمانية زوجتها عتبة أو معاوية، أختان صدق ومهور عاليه.
وأبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، ختنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وسئل سعيد بن جبير: أينظر الرجل إلى شعر ختنته؟ فقرأ هذه الآية: ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن، حتى قرأ الآية فقال: لا أراه فيهم ولا أراها فيهن، أراد بختنته أم امرأته. وروى الأزهري أيضا قال: سئل سعيد بن جبير عن الرجل يرى رأس أم امرأته فتلا: لا جناح عليهن، إلى آخر الآية، قال: لا أراها فيهن. ابن المظفر: الختن الصهر. يقال: خاتنت فلانا مخاتنة، وهو الرجل المتزوج في القوم، قال: والأبوان أيضا ختنا ذلك الزوج. والختن: زوج فتاة القوم، ومن كان من قبله من رجل أو امرأة فهم كلهم أختان لأهل المرأة.
وأم المرأة وأبوها: ختنان للزوج، الرجل ختن والمرأة ختنة. قال أبو منصور: الختونة المصاهرة وكذلك الختون، بغير هاء، ومنه قول الشاعر:
رأيت ختون العام، والعام قبله، كحائضة يزنى بها غير طاهر.
أراد رأيت مصاهرة العام والعام الذي كان قبله كامرأة حائض زني بها، وذلك أنهما كانا عامي جدب، فكان الرجل الهجين إذا كثر ماله يخطب إلى الرجل الشريف الحسيب الصريح النسب إذا قل ماله حريمته فيزوجه إياها ليكفيه مؤونتها في جدوبة السنة، فيتشرف الهجين بها لشرف نسبها على نسبه، وتعيش هي بماله، غير أنها تورث أهلها عارا كحائضة فجر بها فجاءها العار من جهتين: إحداهما أنها أتيت حائضا، والثانية أن الوطء كان حراما وإن لم تكن حائضا. والختونة أيضا: تزوج الرجل المرأة، ومنه قول جرير:
وما استعهد الأقوام من ذي ختونة من الناس، إلا منك أو من محارب.
قال أبو منصور: والختونة تجمع المصاهرة بين
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564