الأعرج بعرض فغمز من شئ أصابه، وعرج، لا غير: صار أعرج. وأعرج الرجل: جعله أعرج، قال الشماخ:
فبت كأني متق رأس حية لحاجتها، إن تخطئ النفس تعرج وأعرجه الله، وما أشد عرجه ولا تقل: ما أعرجه، لأن ما كان لونا أو خلقة في الجسد، لا يقال منه: ما أفعله، إلا مع أشد.
وأمر عريج إذا لم يبرم.
وعرج البناء تعريجا أي ميله فتعرج، وقوله أنشده ثعلب:
ألم تر أن الغزو يعرج أهله مرارا، وأحيانا يفيد ويورق؟
لم يفسره، وهو من ذلك كأنه كناية عن الخيبة. وتعارج: حكى مشية الأعرج. والعرجاء: الضبع، خلقة فيها، والجمع عرج، والعرب تجعل عرج معرفة لا تنصرف، تجعلها بمعنى الضباع بمنزلة قبيلة، ولا يقال للذكر أعرج، ويقال لها عراج معرفة لعرجها، وقول أبي مكعب الأسدي:
أفكان أول ما أثبت تهارشت أبناء عرج، عليك عند وجار يعني أبناء الضباع، وترك صرف عرج لأنه جعله اسما للقبيلة، وأما ابن الأعرابي فقال: لم يجر عرج، وهو جمع، لأنه أراد التوحيد والعرجة، فكأنه قصد إلى اسم واحد، وهو، إذا كان اسما غير مسمى، نكرة. والعرج في الإبل: كالحقب، وهو أن لا يستقيم مخرج بوله، فيقال: حقب البعير حقبا، وعرج عرجا، فهو عرج، ولا يكون ذلك إلا للجمل إذا شد عليه الحقب، يقال: أخلف عنه لئلا يحقب.
وانعرج الشئ: مال يمنة ويسرة. وانعرج: انعطف.
وعرج النهر: أماله.
والعرج: النهر (* قوله والعرج النهر هو في الأصل بفتح العين والراء.) والوادي لانعراجهما.
وعرج عليه: عطف. وعرج بالمكان إذا أقام. والتعريج على الشئ:
الإقامة عليه. وعرج الناقة: حبسها.
وما لي عندك عرجة ولا عرجة ولا عرجة ولا عرجة ولا تعريج ولا تعرج أي مقام، وقيل: مجلس.
وفي ترجمة عرض: تعرض يا فلان وتهجس وتعرج أي أقم.
والتعريج: أن تحبس مطيتك مقيما على رفقتك أو لحاجة، يقال: عرج فلان على المنزل. وفي الحديث: فلم أعرج عليه أي لم أقم ولم أحتبس.
ويقال للطريق إذا مال: قد انعرج. وانعرج الوادي وانعرج القوم عن الطريق: مالوا عنه.
وعرج في الدرجة والسلم يعرج عروجا أي ارتقى. وعرج في الشئ وعليه يعرج ويعرج عروجا أيضا: رقي. وعرج الشئ، فهو عريج: ارتفع وعلا، قال أبو ذؤيب:
كما نور المصباح للعجم أمرهم، بعيد رقاد النائمين، عريج وفي التنزيل: تعرج الملائكة والروح إليه، أي تصعد، يقال: عرج يعرج عروجا، وفيه: من الله ذي المعارج، المعارج: المصاعد والدرج. قال قتادة: ذي المعارج ذي الفواضل والنعم،