والفصح، بالكسر: فطر النصارى، وهو عيد لهم. وأفصحوا: جاء فصحهم، وهو إذا أفطروا وأكلوا اللحم.
وأفصح الصبح: بدا ضوءه واستبان. وكل ما وضح، فقد أفصح.
وكل واضح: مفصح. ويقال: قد فصحك الصبح أي بان لك وغلبك ضوءه، ومنهم من يقول: فضحك، وحكى اللحياني: فصحه الصبح هجم عليه. وأفصح لك فلان: بين ولم يجمجم. وأفصح الرجل من كذا إذا خرج منه.
* فضح: الفضح: فعل مجاوز من الفاضح إلى المفضوح، والاسم الفضيحة، ويقال للمفتضح: يا فضوح، قال الراجز:
قوم، إذا ما رهبوا الفضائحا على النساء، لبسوا الصفائحا ويقال: افتضح الرجل يفتضح افتضاحا إذا ركب أمرا سيئا فاشتهر به.
ويقال للنائم وقت الصباح. فضحك الصبح فقم معناه أن الصبح قد استنار وتبين حتى بينك لمن يراك وشهرك. وقد يقال أيضا: فصحك الصبح، بالصاد، ومعناهما مقارب، وفي الحديث: أن بلالا أتى ليؤذن بالصبح فشغلت عائشة بلالا حتى فضحه الصبح أي دهمته فضحة الصبح، وهي بياضه، وقيل: فضحه كشفه وبينه للأعين بضوئه، ويروى بالصاد المهملة، وهو بمعناه، وقيل معناه: إنه لما تبين الصبح جدا ظهرت غفلته عن الوقت فصار كما يفتضح بعيب ظهر منه. وفضح الشئ يفضحه فضحا فافتضح إذا انكشفت مساويه، والاسم الفضاحة والفضوح والفضوحة والفضيحة.
ورجل فضاح وفضوح: يفضح الناس.
وفضح القمر النجوم: غلب ضوءه ضوءها فلم يتبين. وفضح الصبح وأفضح: بدا.
والأفضح: الأبيض، وليس بشديد البياض، قال ابن مقبل:
فأضحى له جلب، بأكناف شرمة، أجش سماكي من الوبل أفضح الأجش: الذي في رعده غلظ. والسماكي: الذي مطر بنوء السماك. وشرمة: موضع بعينه. وأكنافها: نواحيها. والجلب: السحاب.
والاسم الفضحة، وقيل: الفضحة والفضح غبرة في طحلة يخالطها لون قبيح يكون في ألوان الإبل والحمام، والنعت أفضح وفضحاء، وهو أفضح وقد فضح فضحا. والأفضح: الأسد للونه، وكذلك البعير، وذلك من فضح اللون. قال أبو عمرو: سألت أعرابيا عن الأفضح، فقال: هو لون اللحم المطبوخ. وأفضح البسر إذا بدت الحمرة فيه.
وأفضح النخل: احمر واصفر، قال أبو ذؤيب الهذلي:
يا هل رأيت حمول الحي عادية، كالنخل، زينها. ينع وإفضاح وسئل بعض الفقهاء عن فضيح البسر، فقال: ليس بالفضيح ولكنه الفضوح، أراد أنه يسكر فيفضح شاربه إذا سكر منه.
والفضيحة: اسم من هذا لكل أمر سئ يشهر صاحبه بما يسوء.
* فطح: الفطح: عرض في وسط الرأس والأرنبة حتى تلتزق بالوجه كالثور الأفطح، قال أبو النجم يصف الهامة:
قبضاء لم تفطح ولم تكتل