ذكرت أمنا يتمنا وجعلت تفرح له، قال ابن الأثير: قال أبو موسى: كذا وجدته بالحاء المهملة، قال: وقد أضرب الطبراني عن هذه اللفظة فتركها من الحديث، فإن كانت بالحاء، فهو من أفرحه إذا غمه وأزال عنه الفرح وأفرحه الدين إذا أثقله، وإن كانت بالجيم، فهو من المفرج الذي لا عشيرة له، فكأنها أرادت أن أباهم توفي ولا عشيرة لهم، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: أتخافين العيلة وأنا وليهم؟
والمفرح: القتيل يوجد بين القريتين، ورويت بالجيم أيضا. وروى ابن الأعرابي: أفرحني الشئ سرني وغمني.
والفرحانة (* قوله والفرحانة بضم الفاء بضبط الأصل، وبفتحها بضبط المجد، واتفقا على ضبط القرحان بالقاف مضمومة.): الكمأة البيضاء، عن كراع، قال ابن سيده والذي رويناه قرحان، بالقاف، وسنذكره. والمفرح:
دواء معروف.
* فرسح: الأزهري عن أبي زيد: الفرساح الأرض العريضة الواسعة، قال الأزهري: هكذا أقرأنيه الإيادي ثم قال شمر: هذا تصحيف، والصواب الفرشاح، بالشين المعجمة، من فرشح في جلسته. وفرسح الرجل إذا وثب وثبا متقاربا، قال الأزهري: هذا الحرف من الجمهرة ولم أجده لأحد من الثقات فليفحص عنه.
* فرشح: الفرشاح من النساء: الكبيرة السمجة، وكذلك هي من الإبل، قال:
سقيتكم الفرشاح، نأيا لأمكم تدبون للمولى دبيب العقارب والفرشاح من السحاب: الذي لا مطر فيه. والفرشاح: الأرض الواسعة العريضة. وحافر فرشاح: منبطح، قال أبو النجم في صفة الحافر:
بكل وأب للحصى رضاح، ليس بمصطر ولا فرشاح الوأب: المقعب الشديد. والمصطر: الضيق. وفرشحت الناقة: تفحجت للحلب وفرطشت للبول، قال الأزهري: هكذا وجدته في كتاب، والصواب فطرشت، إلا أن يكون مقلوبا. وفرشح الرجل:
وثب وثبا متقاربا، وقد تقدم في الحاء أيضا.
والفرشحة: أن يقعد مسترخيا فيلصق فخذيه بالأرض كالفرشطة سواء، وقال اللحياني: هو أن يقعد ويفتح ما بين رجليه، وقال أبو عبيد: الفرشحة أن يفرش بين رجليه ويباعد إحداهما من الأخرى، وقال الكسائي: فرشح الرجل في صلاته، وهو أن يفحج بين رجليه جدا وهو قائم، ومنه حديث ابن عمر: أنه كان لا يفرشح رجليه في الصلاة ولا يلصقهما ولكن بين ذلك.
* فرطح: رأس مفرطح أي عريض.
وفرطح القرص وفلطحه إذا بسطه، وأنشد لرجل من بلحرث بن كعب يصف حية ذكرا، وهو ابن أحمر البجلي ليس الباهلي:
خلقت لهازمه عزين، ورأسه كالقرص فرطح من طحين شعير قال ابن بري: صوابه فلطح، باللام، قال: وكذلك أنشد الآمدي، وبعده: ويدير عينا للوداع، كأنها سمراء طاحت من نقيص برير