والصيدح والصدوح والمصدح: الصياح.
وصدح الطائر والغراب والديك يصدح صدحا وصداحا. صاح، واسم الفاعل منه صداح، قال لبيد يرثي عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة:
وفتية كالرسل القماح، باكرتهم بحلل وراح، وزعفران كدم الأذباح، وقينة ومزهر صداح الرسل: القطعة من الإبل. والقماح: الرافعة رؤوسها. والأذباح:
جمع ذبح، وهو ما ذبح، وقال حميد بن ثور:
مطوقة خطباء تصدح كلما دنا الصيف، وانزاح الربيع فأنجما والصدح أيضا: شدة الصوت وحدته والفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر. والصدوح والصيداح: الشديد الصوت، قال:
وذعرت من زاجر وحواح، ملازم آثارها، صيداح والصيدح: الفرس الشديد الصوت. وصدح الحمار، وهو صدوح:
صوت، قال أبو النجم:
محشرجا ومرة صدوحا وقال الأزهري: قال الليث الصدح من شدة صوت الديك والغراب ونحوهما.
وحكي عن ابن الأعرابي: الصدح الأسود، وقال: قال ابن شميل الصدح أنشز من العناب قليلا وأشد حمرة، وحمرته تضرب إلى السواد. وذكر الأزهري: الصدحان آكام صغار صلاب الحجارة، واحدها صدح.
والصدحة والصدحة والصدحة: خرزة يستعطف بها الرجال، وقال اللحياني: هي خرزة تؤخذ بها النساء الرجال.
والصدح: حجر عريض.
وصيدح: اسم ناقة ذي الرمة، وفيها يقول:
سمعت: الناس ينتجعون غيثا، فقلت لصيدح: انتجعي بلالا (* قوله سمعت الناس إلخ برفع الناس. هكذا ضبطه غير واحد. ووجدت بخط الجوهري: رأيت بل سمعت، وهو خطأ، والصواب ما هنا فتأمل، كذا بخط السيد مرتضى بهامش الأصل.) * صرح: الصرح والصريح والصراح والصراح والصراح، والكسر أفصح: المحض الخالص من كل شئ، رجل صريح وصرحاء، وهي أعلى قوله رجل صريح وصرحاء وهي أعلى كذا بالأصل، ولعل فيه سقطا. والأصل: رجل صريح من قوم صرائح وصرحاء وهي أعلى. وعبارة القاموس وشرحه: وهو أي الرجل الخالص النسب الصريح من قوم صرحاء، وهي أعلى، وصرائح.)، والاسم الصراحة والصروحة.
وصرح الشئ: خلص. وكل خالص: صريح. والصريح من الرجال والخيل:
المحض، ويجمع الرجال على الصرحاء، والخيل على الصرائح، قال ابن سيده: الصريح الرجل الخالص النسب، والجمع الصرحاء، وقد صرح، بالضم، صراحة وصروحة، تقول: جاء بنو تميم صريحة إذا لم يخالطهم غيرهم، وقول الهذلي:
وكرم ماء صريحا أي خالصا، وأراد بالتكريم التكثير، قال: وهي لغة هذلية. وفي الحديث:
حديث الوسوسة ذاك صريح الإيمان كراهتكم له صريح الإيمان. والصريح:
الخالص من كل شئ، وهو ضد الكناية، يعني أن صريح الإيمان هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في قلوبكم حتى يصير ذلك وسوسة لا يتمكن في قلوبكم،