ولا تطمئن إليه نفوسكم، وليس معناه أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان لأنها إنما تتولد من فعل الشيطان وتسويله فكيف تكون إيمانا صريحا؟ وصريح: اسم فحل منجب، وقال أوس بن غلفاء الهجيمي: ومركضة صريحي أبوها، يهان لها الغلامة والغلام قال ابن بري: صواب إنشاده ومركضة صريحي، لأن قبله:
أعان على مراس الحرب زغف مضاعفة، لها حلق تؤام وفرس صريح من خيل صرائح، والصريح: فحل من خيل العرب معروف، قال طفيل:
عناجيج فيهن الصريح ولاحق، مغاوير فيها للأريب معقب ويروى من آل الصريح وأعوج، غلبت الصفة على هذا الفحل فصارت له اسما.
وأتاه بالأمر صراحية أي خالصا. وخمر صراح وصراحية: خالصة.
وكأس صراح: لم تشب بمزج، وفي حديث أم معبد:
دعاها بشاة حائل، فتحلبت له بصريح، ضرة الشاة، مزبد أي لبن خالص لم يمذق. والضرة: أصل الضرع. وفي حديث ابن عباس: سئل متى يحل شراء النخل؟ قال: حين يصرح، قيل: وما التصريح؟
قال: حين يستبين الحلو من المر، قال الخطابي: هكذا يروى ويفسر، والصواب يصوح، بالواو، وسيذكر في موضعه.
والصراحية: آنية للخمر، قال ابن دريد: ولا أدري ما صحته.
والصرح، بالتحريك: الأبيض الخالص من كل شئ، قال المتنخل الهذلي:
تعلو السيوف بأيديهم جماجمهم، كما يفلق مرو الأمعز الصرح وأورد الأزهري والجوهري هذا البيت مستشهدا به على الخالص من غير تقييد بالأبيض.
وأبيض صراح، كلياح: خالص ناصع.
والصريح: اللبن إذا ذهبت رغوته. ولبن صريح: ساكن الرغوة خالص. وفي المثل: برز الصريح بجانب المتن، يضرب هذا للأمر الذي وضح.
وناقة مصراح: قليلة الرغوة خالصة اللبن، الأزهري: يقال للناقة التي لا ترغي: مصراح يفتر شخبها ولا ترغي أبدا.
وبول صريح: خالص ليس عليه رغوة، قال الأزهري: يقال للبن والبول صريح إذا لم يكن فيه رغوة، قال أبو النجم:
يسوف من أبوالها الصريحا وصريح النصح: محضه.
ويوم مصرح أي ليس فيه سحاب، وهو في شعر الطرماح في قوله يصف ذئبا:
إذا امتل يهوي، قلت: ظل طخاءة، ذرى الريح في أعقاب يوم مصرح امتل: عدا. وطخاءة: سحابة خفيفة أي ذراه الريح في يوم مصح، شبه الذئب في عدوه في الأرض بسحابة خفيفة في ناحية من نواحي السماء.
وصرحت الخمر تصريحا: انجلى زبدها فخلصت، وهو التصريح، تقول: قد صرحت من بعد تهدار وإزباد. وتصرح الزبد عنها: انجلى فخلص،