ورأيت أسكاتا من الناس أي فرقا متفرقة، عن ابن الأعرابي، ولم يذكر لها واحدا، وقال اللحياني: هم الأوباش، وتقول: كنت على سكات هذه الحاجة أي على شرف من إدراكها.
* سلت: سلت المعى يسلته سلتا: أخرجه بيده، والسلاتة: ما سلت منه. وفي حديث أهل النار: فينفذ الحميم إلى جوفه، فيسلت ما فيه أي يقطعه ويستأصله.
والسلت: قبضك على الشئ، أصابه قذر ولطخ، فتسلته عنه سلتا.
وانسلت عنا: انسل من غير أن يعلم به.
وذهب مني الأمر فلتة وسلتة أي سبقني وفاتني. وسلت أنفه بالسيف، وفي المحكم: وسلت أنفه يسلته ويسلته سلتا:
جدعه.
والرجل أسلت إذا أوعب جدع أنفه. والأسلت: الأجدع، وبه سمي الرجل، وأبو قيس بن الأسلت الشاعر.
وفي حديث سلمان: أن عمر قال من يأخذها بما فيها؟ يعني الخلافة، فقال سلمان: من سلت الله أنفه أي جدعه وقطعه. وفي حديث حذيفة وأزد عمان: سلت الله أقدامها أي قطعها. وسلت يده بالسيف: قطعها. يقال: سلت فلان أنف فلان بالسيف سلتا إذا قطعه كله، وهو من الجدعان أسلت.
وسلته مائة سوط أي جلدته، مثل حلته. وسلت دم البدنة: قشره بالسكين، عن اللحياني، هكذا حكاه، قال ابن سيده: وعندي أنه قشر جلدها بالسكين حتى أظهر دمها. وسلت شعره: حلقه.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه لعن السلتاء، والمرهاء، السلتاء من النساء: التي لا تختضب. وسلتت المرأة الخضاب عن يدها إذا مسحته وألقته، وفي الصحاح: إذا ألقت عنها العصم، والعصم: بقية كل شئ وأثره من القطران والخضاب ونحوه.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، وسئلت عن الخضاب، فقالت: اسلتيه وأرغميه. وفي الحديث: ثم سلت الدم عنها أي أماطه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فكان يحمله على عاتقه، ويسلت خشمه أي مخاطه عن أنفه، قال ابن الأثير: هكذا جاء في الحديث مرويا عن عمر، وأنه كان يحمل ابن أمته مرجانة. وأخرجه الهروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يحمل الحسين على عاتقه ويسلت خشمه، قال: ولعله حديث آخر.
قال: وأصل السلت القطع.
وسلت رأسه أي حلقه. ورأس مسلوت، ومحلوت، ومحلوق بمعنى واحد. وسلت الحلاق رأسه سلتا، وسبته سبتا إذا حلقه. وسلت القصعة من الثريد إذا مسحته.
والسلاتة: ما يؤخذ بالإصبع من جوانب القصعة لتنظق. يقال:
سلت القصعة أسلتها سلتا. وفي الحديث: أمرنا أن نسلت الصحفة أي نتتبع ما بقي فيها من الطعام، ونمسحها بالأصابع. ومرة سلتاء: لا تعهد يديها بالخضاب، وقيل: هي التي لا تختضب البتة.
والسلت، بالضم: ضرب من الشعير، وقيل: هو الشعير بعينه، وقيل: هو الشعير الحامض، وقال الليث: السلت شعير لا قشر له أجرد، زاد الجوهري: كأنه الحنطة، يكون بالغور والحجاز،