القصد والمحجة. وقال أبو عبيد:
الشين أعلة في كلامهم، وأكثر. وفي حديث الأكل: سموا الله ودنوا وسمتوا، أي إذا فرغتم، فادعوا بالبركة لمن طعمتم عنده.
والسمت: الدعاء. والسمت: هيئة أهل الخير. يقال: ما أحسن سمته أي هديه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فينظرون إلى سمته وهديه أي حسن هيئته ومنظره في الدين، وليس من الحسن والجمال، وقيل: هو من السمت الطريق.
* سمرت: ابن السكيت في الألفاظ: السمروت الرجل الطويل.
* سنت: رجل سنت: قليل الخير. ابن سيده: رجل سنت الخير قليله، والجمع سنتون، ولا يكسر. وأسنتوا، فهم مسنتون:
أصابتهم سنة وقحط، وأجدبوا، ومنه قول ابن الزبعرى:
عمرو العلا هشم الثريد لقومه، ورجال مكة مسنتون عجاف وهي عند سيبويه على بدل التاء من الياء، ولا نظير له إلا قولهم ثنتان، حكى ذلك أبو علي. وفي الصحاح: أصله من السنة، قلبوا الواو تاء ليفرقوا بينه وبين قولهم: أسنى القوم إذا أقاموا سنة في موضع، وقال الفراء: توهموا أن الهاء أصلية إذ وجدوها ثالثة فقلبوها تاء، تقول منه: أصابهم السنة، بالتاء. وفي الحديث: وكان القوم مسنتين أي مجدبين، أصابتهم السنة، وهي القحط والجدب.
وأسنت، فهو مسنت إذا أجدب. وفي حديث أبي تميمة: الله الذي إذا أسنت أنبت لك أي إذا أجدبت أخصبك.
ويقال: تسنت فلان كريمة آل فلان إذا تزوجها في سنة القحط. وفي الصحاح: يقال تسنتها إذا تزوج رجل لئيم امرأة كريمة لقلة مالها، وكثرة ماله.
والسنتة والمسنتة: الأرض التي لم يصبها مطر، فلم تنبت، عن أبي حنيفة، قال: فإن كان بها يبيس من يبيس عام أول، فليست بمسنتة، ولا تكون مسنتة حتى لا يكون بها شئ، وقال:
يقال أرض سنتة ومسنتة، قال ابن سيده: ولا أدري كيف هذا، إلا أن يخص الأقل بالأقل حروفا، والأكثر بالأكثر حروفا.
وقال: عام سنيت ومسنت: جدب.
وسانتوا الأرض، تتبعوا نباتها.
ورجل سنوت: سئ الخلق، والسنوت: الرب، وقيل: العسل.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: عليكم بالسنا والسنوت، قيل: هو العسل، وقيل: الرب، وقيل: الكمون، يمانية، قال ابن الأثير: ويروى بضم السين، والفتح أفصح. وفي الحديث الآخر: لو كان شئ ينجي من الموت لكان السنا والسنوت، وقيل: هو نبت يشبه الكمون، وقيل: الرازيانج، وقيل: الشبث، وفيها لغة أخرى السنوت، بفتح السين.
ويقال: سنت القدر تسنيتا إذا طرحت فيها الكمون، وقول الحصين بن القعقاع:
جزى الله عني بحتريا، ورهطه بني عبد عمرو، ما أعف وأمجدا هم السمن بالسنوت، لا ألس بينهم، وهم يمنعون جارهم أن يقردا فسره يعقوب بأنه الكمون، وفسره ابن الأعرابي