قد أسلموني، والعمود الأخفجا، وشبة يرمي بها الجال الرجا (* قوله وشبة كذا بالأصل المعول عليه بالمعجمة مفتوحة، ولعله بالمهملة المكسورة.) والخفج: من أدواء الإبل.
وخفج البعير خفجا وخفجا، وهو أخفج، إذا كانت رجلاه تعجلان بالقيام قبل رفعه إياهما، كأن به رعدة. والخفيج:
الماء الشريب الغليظ.
وبه خفاج أي كبر. وغلام خفاج: صاحب كبر وفخر، حكاه يعقوب في المقلوب.
وخفاجة، بالفتح: قبيلة، مشتق من ذلك، وهم حي من بني عامر، قال الأعشى:
وأدفع عن أعراضكم وأعيركم لسانا، كمقراض الخفاجي، ملحبا وقال الأزهري: خفاجة بطن من عقيل، وإذا نسب إليهم، قيل: فلان الخفاجي.
والخفنجاء: الرخو الذي لا غناء عنده وهو مذكور في الحاء.
وغلام خنفج، بالضم، وخنافج إذا كان كثير اللحم.
* خلج: الخلج: الجذب.
خلجه يخلجه خلجا، وتخلجه، واختلجه إذا جبذه وانتزعه، أنشد أبو حنيفة:
إذا اختلجتها منجيات، كأنها صدور راق، ما بهن قطوع شبه أصابعه في طولها وقلة لحمها بصدور عراقي الدلو، قال العجاج:
فإن يكن هذا الزمان خلجا، فقد لبسنا عيشه المخرفجا يعني قد خلج حالا، وانتزعها وبدلها بغيرها، وقال في التهذيب:
فإن يكن هذا الزمان خلجا أي نحى شيئا عن شئ.
وفي الحديث: يختلجونه على باب الجنة أي يجتذبونه، ومنه حديث عمار وأم سلمة: فاختلجها من جحرها. وفي حديث علي في ذكر الحياة: إن الله جعل الموت خالجا لأشطانها أي مسرعا في أخذ حبالها. وفي الحديث: تنكب المخالج عن وضح السبيل أي الطرق المتشعبة عن الطريق الأعظم الواضح.
وفي حديث المغيرة: حتى تروه يخلج في قومه أو يحلج أي يسرع في حبهم. وأخلج هو: انجذب. وناقة خلوج: جذب عنها ولدها بذبح أو موت فحنت إليه وقل لذلك لبنها، وقد يكون في غير الناقة، أنشد ثعلب:
يوما ترى مرضعة خلوجا أراد كل مرضعة، ألا تراه قال بعد هذا:
وكل أنثى حملت خدوجا، وكل صاح ثملا مروجا؟
وإنما يذهب في ذلك إلى قوله تعالى: يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى. وقيل: هي التي تخلج السير من سرعتها أي تجذبه، والجمع خلج وخلاج، قال أبو ذؤيب:
أمنك البرق أرقبه، فهاجا، فبت إخاله دهما خلاجا؟