شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٩
وحاحيت (1) والأولى ان يقال في ياء قوقيت: انها كانت واوا قلبت ياء كما في اغزيت وغازيت على ما يجئ في باب الاعلال فيكون في قوقيت في الأصل واوان كما أن في صيصية ياءين.
وقال الخليل: أصل دهديت دهدهت (2) لاستعمالهم دهدهت بمعناه ولا منع ان يقال: ياء نحو قوقيت أصلية وانها ليست ببدل من الواو واما نحو حاحى يحاحى فهو عند سيبويه فعلل يفعلل بدليل ان مصدره حاحاة وحيحاء كزلزلة وزلزال وقال بعضهم: هو فاعل يفاعل بدليل قولهم: محاحاة معاعاة وقال سيبويه: بل هو مفعللة للمرة كزلزل يزلزل مزلزلة والأصل محاحية قلبت الياء ألفا والألف الأولى عند البصريين في حاحى وعاعى ياء قلبت ألفا وإن كانت ساكنة لانفتاح ما قبلها كما قالوا في ييأس ويوجل: ياءس وياجل قالوا:
وانما اطرد قلب الياء الأولى ألفا مع شذوذ ذلك في ياءس وطائى لأنه استكره

(1) حاحى: دعا معزاه بقوله: حا ويقال: حاحيت حيحاء ومحاحاة إذا صحت قال أبو زيد: حاح بضأنك وبغنمك: أي أدعها وقال:
الجأنى القر إلى سهوات * فيها وقد حاحيت بالذوات قال الجوهري: (حاء: زجر للإبل بنى على الكسر لالتقاء الساكنين وقد يقصر فان أردت التنكير نونت قال سيبويه: أبدلوا الألف بالياء لشبهها بها لان قولك: حاحيت انما هو صوت بنيت منه فعلا كما أن رجلا لو أكثر من قوله (لا) لجاز أن يقول: لا ليت يريد قلت: لا ويدلك على انها ليست فاعلت قولهم: الحيحاء والعيعاء بالفتح كما قالوا: الحاحاة والهاهاة فاجرى حاحيت وعاعيت وهاهيت مجرى دعدعت إذ كن للتصويت) اه‍ من اللسان بتصرف (2) دهدهت الحجرو دهديته: إذا دحرجته فتدهده وتدهدى كرهوا التضعيف فابدلوا ثاني المثلين ياء كما قالوا: تظنيت في تظننت وتربيت في تربيت وهذا عندهم مقصور على السماع على ما يجئ في باب الابدال (ج 2 - 24)
(٣٦٩)
مفاتيح البحث: المنع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»
الفهرست