وأما وجاع (1) فلحمل فعل بالكسر على فعل بالفتح كحسان، وقل فيه فعل بضمتين كخشن، وهو محمول على الاسم كنمر.
قوله " وجاء وجاعي " فعالي كثير في جمع فعلان، وفي مؤنثه الذي هو فعلى نحو سكارى في سكران وسكرى، وليس بغالب، بل الغالب فيه فعال كغراث (2) وجياع في غرثان وغرثى وجوعان وجوعى، لكن لما شابه الألف والنون ألف التأنيث الممدودة نحو صحراء وقيامه في التكسير فعالي كما يجئ جمع جمعه فحمل فعل على فعلان المحمول على فعلاء، وإنما حمل فعل على فعلان لتشاركهما في باب فعل يفعل في كثير من المواضع، نحو عجل وعجلان وفرح وفرحان وعطش وعطشان، والحبط: المنتفخ البطن من كثرة أكل الربيع، وقالوا وجعي أيضا في جمع وجع، مع أن قياس فعلى أن يكون جمع فعليل بمعنى مفعول كقتلي وجرحي، لكنه حمل وجع وميت وهالك وأجرب ومريض وأشباه ذلك عليه، لان هذا أمر يبتلون به إذ دخلوا فيه وهم له كارهون، وفعيل بمعنى مفعول غالب في هذا المعنى كما يجئ، فلما كان معنى هذه الأمثلة معنى فعيل بمعنى مفعول كسرت تكسيره كما يجئ في موضعه، مثل وجع ووجعي وهرم وهرمي وضمن (3)