شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ١١٤
أولى من تسكين الأسماء، لان الصفات أثقل.
قوله " لجبات " (1) وربعات (2) للمح اسمية أصليه " لم أر في موضع أن لجبة في الأصل اسم، بلى قيل ذل في ربعة.
(1) اللحبة: هي الشاة التي قل لبنها. قال في اللسان: " وشاة لجبة (كتمرة) ولجبة (كغرفة) ولجبة (كفرية) ولجبة (كشجرة) ولجبة (كنبقة) ولجبة (كعنبة) الأخيرتان عن ثعلب: مولية اللبن، وخص بعضهم به المعزى، قال الأصمعي: إذا أتى على الشاء بعد نتاجها أربعة أشهر فجف لبنها وقل فهي لجاب، ويقال منه: لجبت (ككرم) لجوبة، وشياه لجبات (بالتحريك) ويجوز لجبت (بالتضعيف). قال ابن السكيت: اللجبة النعجة التي قل لبنها، قال: ولا يقال للعنز لجبة، وجمع لجبة (بالتحريك) لجبات على القياس، وجمع لجبة (بالتسكين) لجبات بالتحريك وهو شاذ لان حقه التسكين إلا أنه كان الأصل عندهم أنه اسم وصف به، كما قالوا: امرأة كلبة، فجمع على الأصل، وقال بعضهم: لجبة ولجبات نادر، لان القياس المضطرد في جمع فعلة إذا كانت صفة تسكين العين. قال سيبويه: وقالوا: شياه لجبات فحركوا الأوسط لان من العرب من يقول: شاة لجبة (بالتحريك) فإنما جاءوا بالجمع على هذا " اه بتصرف، والحاصل أن للعلماء في تخريج لجبات بالتحريك ثلاثة أوجه: أولها أنه جمع لجبة بالتحريك، وقد ترك في هذه اللغة جمع لجبة بالاسكان استغناء بالمحرك عن الساكن، ثانيها أن لجبات - بالتحريك - جمع لجبة - بالاسكان - نظرا إلى أنها في الأصل اسم كتمرات وزفرات، ثالثها: أن لجبات - بالتحريك - شاذ، وهذا تحريك الذي لا يلاحظ اسميتها في الأصل ولا مجئ المفرد محركا (2) الربعة - باسكان الباء وفتحها -: يوصف به الرجل والمرأة، يقال:
رجل ربعة، وامرأة ربعة، وهو الذي ليس بالطويل ولا بالقصير. قال في اللسان:
" وصف المذكر بهذا الاسم المؤنث كما وصف المذكر بخمسة ونحوها حين قالوا: رجال خمسة، والمؤنث ربعة وربعة كالمذكر، وأصله له، وجمعهما جميعا ربعات، حركوا الثاني وإن كان صفة لان أصل ربعة اسم مؤنث وقع على المذكر والمؤنث فوصف به، وقد يقال ربعات بسكون الباء فيجمع على ما يجمع عليه هذا الضرب من الصفة، حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي " اه