ولم يلحقوها النونات في الأمثلة الخمسة، نحو: يضربانه، ويضربونه، وتضربينه.. 1، لأن النون علامة الرفع فهي كالحركة الأعرابية، وقد منع بعض البصريين أن يقال: انطلقنه، وضربنه لالتباس الأول بضمير المصدر، والثاني بالمفعول به، وليس بشئ، لأن الخليل حكى: انطلقنه عن العرب 2، ولو كان اللبس مانعا لم يقولوا: أعطيتكه، وإنه، وليته ولعله، واعلمنه، وقد استعملوا في بعض ذلك: الألف مكان الهاء، لمشابهتها لها وذلك في: أنا، وحيهلا، ولم يلحقوها آخر نحو: لا رجل، ويا زيد، ونحو: خمسة عشر، لأن حركة البناء عارضة، فتشبه، لذلك، الحركة الأعرابية، وكذا لم يلحقوها آخر الماضي المجرد، لأنه إنما حرك، كما ذكرنا في بابه، لمشابهته المعرب، فكأن حركته إعرابية، فلم يقولوا: ضربه، وإذا كانت الكلمة مما ذهب لامها، جزما، أو وقفا، فإن بقيت على حرف واحد، فهاء السكت واجبة، نحو: ره، وقه، لاستحالة الوقف على المتحرك والابتداء بالساكن، وإن كانت على أكثر من حرف نحو: اغزه، وارمه، واخشه، ولم يغزه، ولم يرمه، ولم يخشه، فالهاء في مثلها ليست بواجبة، لكنها ألزم ههنا منها في نحو: ثمة، ومسلمونه، لأنك إذا لم تأت بها سكنت آخر الكلمة بعد حذف حرف منها، وهو إجحاف، وهي في نحو: أعه وأقه، في قولك إن تع أعه، وإن تق أقه، ألزم 3 منها في:
،